احتشد المئات من رموز السياسة والفكر ونجوم المجتمع وقادة منظمات المجتمع المدني مساء الاثنين السادس عشر من أبريل الجاري في حدائق السفارة البريطانية بالخرطوم، بمناسبة حفل الوداع الذي أقامة سفير المملكة المتحدة في السودان بمناسبة مغادرته وانتهاء فترة عمله بالخرطوم. وقال السفير البريطاني نيكولاس كاي إن بلاده تشجع الإصلاح السياسي والاقتصادي الجذري في السودان، مشيراً إلى أن البلاد تحتاج الآن إلى بصيرة كافية وضبط النفس خاصة في ما يتعلق بتطورات الأحداث في هجليج. مجدداً موقف بلاده الداعي إلى انسحاب جيش الحركة الشعبية منها وتأييد قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن. ودعا السفير البريطاني القيادتين في السودان ودولة جنوب السودان إلى إبراز القدرة على ضبط النفس والرؤية والحكمة. ووصف كاي علاقات الشعبين السوداني والبريطاني بأنها أكبر من الصداقة، قائلاً إنهما عائلة واحدة، مضيفاً إلى ذلك أن بلاده ترفض أية خطوة لتغيير النظام بالقوة وترفض العمل المسلح للإطاحة بالحكومة لكن بلاده مع الإصلاح السياسي الواسع الذي يهدف إلى إكمال العملية الديمقراطية. وقال السفير البريطاني في كلمته إن السودان بلد شاب، استحوذ الشباب فيه على نسبة عالية في التعداد الأخير في ظل غياب التوزيع العادل للثروة. وأشاد كاي في كلمته بكل مكونات المجتمع السودان التي تعرف عليها وبالقوى السياسية والثقافية وبالصحافة والإعلام ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، وقال إنه قضى حوالي السنتين بالسودان هو وزوجته «سو» وأسرته الصغيرة وكانت فترة ثرة وغنية لن ينساها، مشيراً إلى أن السودان سيظل محل اهتمامه خاصة وأنه ينتقل إلى بلاده مسؤولاً عن الإدارة الأفريقية في وزارة الخارجية. وقال السفير «كاي» إن خلفه سيصل البلاد في غضون ثلاثة أشهر وإنه رجل صاحب خبرات واسعة في العمل الدبلوماسي. وكان من أبرز الذين شاركوا في تلبية دعوة السفير البريطاني نجلا الميرغني والدكتور غازي صلاح الدين والروفيسور عبدالرحيم علي والأستاذ قطبي المهدي والأستاذ عمر عبدالعاطي المحامي وعدد من الرموز السياسية والاجتماعية إلى جانب رجالات السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.