قُتلت طفلة تبلغ من العمر «3» سنوات بتلقيها لعدد «71» طعنة نافذة في مواضع متفرقة من جسدها بنصل حاد «سكين»، سددها لها شقيق والدتها أثناء تواجدهما وآخرين بمنزل بالثورة الحارة «86»، وذلك طبقاً لأقوال المتحري في الحادثة الملازم شرطة هيثم إبراهيم، كاشفاً عند استجوابه أمام محكمة جنايات كرري برئاسة مولانا إمام الدين جمعة عبد الله عن تعرض الطفلة لإصابات في أعلى البطن اخترقت الكبد في «4» مواضع، والمعدة في «5» مواضع والأمعاء، وأجريت لها عملية استكشاف بمستشفى النو التعليمي ولقيت حتفها متأثرة بالجروح الطعنية النافذة التي أدت إلى تهتك الطوحال وإحداث نزيف بسبب الإصابة بنصل حاد وفقاً لتقرير التشريح الممهور من قبل د. جمال يوسف مدير مشرحة مستشفى أم درمان، والذي أورده المحقق الشرطي كمستند اتهام للمحكمة إلى جانب اورنيك «8» جنائي وتقرير مسرح الحادث والرسم الكروكي لمكان الجريمة وأخرى متعلقة بخطابات من النيابة المختصة بإحالة المتهم لمستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وقال إنه تولى التحقيق مع المتهم بعد وفاة الطفلة عقب إسعافها إلى المستشفى ب«6» ساعات وتعديل مادة الاتهام في مواجهته من تسبيب الجراح إلى القتل العمد تحت المادة «031» من القانون الجنائي، مبيناً عند استجوابه بواسطة المستشارة بتول الشريف من إدارة العون القانوني بوزارة العدل ممثلة الدفاع عن المتهم أنه عندما أبلغ المتهم بوفاة الطفلة أثناء وجوده بالحراسة كان يغني ويصفق وأنه عند التحقيق معه اتضح له أنه يعاني من اضطرابات نفسية مما استدعاه لإخطار النيابة التي قامت بدورها بإحالته لمستشفى التجاني الماحي للكشف عليه، غير أنه أعيد منها مرة أخرى للحراسة بسبب الرسوم المالية التي تستلزم إجراءات الكشف، وذكر المحقق أنه أحيل لمستشفى عبد العال الإدريسي للأمراض النفسية والعقلية وتلقى بها العلاج مدة «6» أشهر، وأكدت المستشفى في تقريرها النهائي عن حالة المتهم على تحسن حالته الصحية وإمكانية الدفاع عن نفسه، بعدما بين التقرير أنه كان يعاني من اضطراب ذهنية وضلالات وهلاويس، وأفاد المتحري أن المتهم كان يجلس على كرسي والطفلة مستلقية على الأرض ويسدد لها أثناء ذلك في الطعنات، وأقر بأقواله التي تلاها المتحري والتي ذكر فيها أنه سدد لابنة شقيقته طعنات قاتلة بسبب أنها كانت تصرخ وتبكي أثناء تواجدها بالمنزل، فيما أشار المحقق إلى أن المتهم في الاعتراف القضائي الذي سجله أحد قضاة المحكمة بكرري لم يعترف بارتكاب الجريمة وقال للقاضي ما عندي شيء أقر به لأنني «مجنون»، وأوضح أن التحقيقيات قادت إلى أن المتهم اعتدى في وقت سابق على والدته بالضرب في رأسها كادت أن تموت بسببه، وأعلن المحقق أنه يقدم المتهم للمحاكمة لمخالفته أحكام المادة «031» من القانون الجنائي استناداً على أقوال الشاكي في البلاغ وشهود الاتهام والمستندات.