{ شهد الأسبوع الماضي تطوراً ساراً قضى باختيار الباشمهندس الحاج عطا المنان رئيس الاتحاد السوداني للكرة الطائرة رئيساً لاتحاد وسط وشرق أفريقيا في ذات المنشط. { وجاء هذا الإنجاز الذي حققه الباشمهندس الحاج بعد شهور من فوزه بمنصب رئاسة الاتحاد العام لهذه اللعبة التي كانت شعبية بحق وإن تراجعت في السنوات الأخيرة بشكل لافت للنظر وجاء هذا الاختيار الأفريقي بعد أن بدأ الباشمهندس قيادة حراك واسع لبعض التغيير والتطوير في المشهد الحالي للعبة مستعيناً بالخبرات المتراكمة لأهل اللعبة، وكان اختياره لقيادة اللعبة في السودان مكسباً مهماً لها خاصة والباشمهندس رجل أبيض أسود لا يحب اللون الرمادي على أساس أنه على حساب الحق فالحاج رجل دوغري وعدل ومرتب، وأنا على يقين بأنه ستكون له بصمته الواضحة سودانياً وأفريقياً، وللتدليل على ذلك أن كل عمل تصدى له ترك فيه بصمة واضحة بل رسخ فكر التميز في كل المؤسسات التي قاد فيها العمل بعد أن جاءت فتراته حافلة بالأعمال الواضحة والإنجازات. { لم يكن الباشمهندس الحاج عطا المنان هو وحده الشخصية الذي اختارته دول هذه المنطقة وقبل تتويجه رئيساً كانت هناك العديد من الخيارات، ولكنه كان الوحيد الذي توقفت عنده واستحق دعمها ومساندتها بالإجماع تأكيداً للتوادد والحب الذي تكنه دول المنطقة للسودان ورئيس الاتحاد السوداني للطائرة، ولذلك فإن فوزه يحمل الكثير من المدلولات والدلالات العميقة أولها أن المنصب فخر وإنجاز للسودان، ولذلك نهنيء الباشمهندس الحاج ونهنيء أنفسنا. ولا عزاء للمناقل ظل الاتحاد المحلي للمناقل واحداً من الاتحادات التي تلفت الانتباه وتجبر الجميع على الإعجاب كاتحاد لا سقف لطموحاته وصاحب مبادرات وأفكار نيرة وجريئة تصب في مصلحة المنطقة، ولكن ما حدث فيه من خلال البيان الذي أصدره الصديق دكتور بكري نائب رئيس الاتحاد فجر أزمة عنيفة أدت لاستقالة فورية لسكرتير الاتحاد الأستاذ حسن أبوشوك، لأن ما يثير الأسئلة ويضع علامات الاستفهام أن يتصدى دكتور بكري للرد على سكرتير الاتحاد وهو جالس في مكاتب الاتحاد المركزي بالخرطوم والسكرتير مراقباً للمباراة وعاش في قلب الأحداث «المبكيات والمضحكات»، ويعرف دكتور بكري قبل الآخرين، بل تعرف معظم الأندية في السودان ان أبوشوك هلالي دماً ولحماً وعظماً أكثر من بعض الذين يرتدون شعاره. وتضحياته التاريخية لهلال المناقل يعرفها الجميع وهو بهذا أحرص من أي شخص بعدم الدخول في أزمة مع أي شخص بالهلال الأب، وللتدليل على ذلك اهتمامه ببعثته، وتأكيده لها بأن كل المدينة رهن اشارتها وذهب أبعد من هذا عندما طلب من ادارة الكرة والتدريب تحديد نوعية الطعام الذي يرغبونه وكانت أسرة الجراري جاهزة للاستجابة لأي طلب كما حدث. ٭ وللحقيقة فأنا أشهد لدكتور بكري أنه رجل ديمقراطي حتى النخاع، ولكن يبدو أن غلطة الشاطر بعشرة بهذا البيان المنفرد الذي انتصر فيه لإدارة الهلال ولا عزاء للمناقل.و هذا البيان الذي لم يكن نتيجته استقالة السكرتير وحده بل تعداه لاستقالة سبعة من رجالات الاتحاد، لتطيح هذه الاستقالات بكثير من الانجازات على يد هذا الاتحاد، بعضها تحقق وبعضها على الطريق، وكل ذلك على خلفية أزمة البيان ونتائجه الدراماتيكية التي نخشى أن تطيح بالزرع والضرع!.