إن قوى الشر والعدوان الذين يريدون للسودان أن يصبح (مزبلة العالم) بسبب الحرب من ناحية وتوجيهات الاتهامات لحكامه من ناحية أخرى.. بعد أن كان يرجى منه- أي السودان- أن يكون (سلة غذاء العالم).. قوى الشر الكامنة خلف قادة الحركة الشعبية التي تسيطر عليهم (كدمي) وتحركهم حسب أمزجتها ورغبتها التي لا تريد للسودان أو أي دولة عربية أن تقوم لها قائمة.. قادة الحركة الشعبية نسوا أو تناسوا أن الجنوب كان جزءاً لا يتجزأ من السودان وكنا نعتبره حبيباً لدينا في زمن سابق.. كأنهم كانوا يرجون فرصة الانفصال ليخرجوا أحقادهم ويظهروا عداوتهم الشنيعة العنيفة لنا. جاءتنا أخبار صباح الأمس تطمئن قلوبنا بأن جيشنا يسيطر على معظم المواقع في(هجليج).. بعد أن هجمت عليها الحركة الشعبية أثناء المفاوضات الدائرة بين الطرفين المتنازعين.. لم أستغرب وغيري كثيرون أن تفعل الحركة الشعبية هذه الحركة الغادرة.. وأن تنكص العهود المبرمة.. كعادتها لا تفي بوعدها الذي تقطعه على نفسها.. كعادتهم قادتها يحملون الغل والعدوان.. لأنهم يفتقرون إلى الاتفاق فيما بينهم.. فكيف لهم أن يتفقوا مع دولة أصبحت بالنسبة لهم جارة.. كل الإشارات والدلائل تقول بأنه سيكون هناك انفجار داخلي فيما بينهم بسبب سوء القيادة وانعدام التفكير السليم وحب السلطة والجاه.. كل ذلك سيودي بدولتهم الوليدة التي لم ترَ النور بعد إلى مشاكل لا يعلم مداها إلا الله وحده.. اللهم انصرنا على أعدائنا وكل من يريد بنا شراً أو كيداً. الطيب عبد الماجد: زارنا في(آخر لحظة).. زيارة غير متوقعة بالنسبة لنا نحن.. الأستاذ المذيع القدير المرح الطيب عبد الماجد بعد أن فقدناه كثيراً عبر الشاشة البلورية بسبب سفره إلى دول المهجر.. كانت فرصة سعيدة القينا عليه السلام فرد بأحسن منه.. دخلنا معه في حوار مباشر عن اختفائه عن الشاشة.. وأننا فقدناه كغيرنا.. طمأننا بأنه لن ينقطع عن السودان.. بعدها عرجنا في الحديث معه إلى الدراما السودانية.. وحالها الذي لا يسر عدواً ولا حبيباً.. فأرجع عبد الماجد حالة الدراما إلى الإمكانات البسيطة.. قلنا له إن الممثل السوداني أصبح غير مبدع وإنه يتكلف في التمثيل.. شاركنا الرأي وأثنى عليه.. كان نقاشاً ثراً استفدنا منه كثيراً.. نتمنى أن يرجع كل المبدعين والمفكرين السودانيين إلى وطنهم الحبيب.