يدخل المريخ اليوم معركة من العيار الثقيل، عندما يحل ضيفاً على مازيمبي الكنغولي بمدينة النحاس والنار لوممباشي ضمن ذهاب الدور الثاني من منافسة دوري أبطال أفريقيا التي تميز في دورها الأول وتخطى بلاتينيوم الزيمبابوي عندما تعادل معه بهدفين بالعاصمة الزيمبابوية هراري وهزمه بثلاثية على ملعب القلعة الحمراء، كفلت له التأهل لهذا الدور ومقابلة حامل لقب دوري الأبطال لموسمي 2009 و2010، ليغيب عن النسخة الماضية ويعود هذا الموسم بذكريات اللقب غير متنازل عن عرشه بالرغم من اختلاف أسماء اللاعبين، ولكن طموحات النادي الكنغولي تبقى دائماً هي الظفر باللقب مهما كانت درجة صعوبة المباريات التي سيخوضها، ما يجعل المريخ عصر اليوم في أصعب امتحان له بالمنافسة الأفريقية الأولى للأندية. ولأجل التميز رفع هيرون ريكاردو المدير الفني للمريخ درجة الاهتمام بمواجهة مازيمبي منذ أن انتهت جولته السابقة بالأبطال، وطالب بتوفير كل التسجيلات الحديثة لهذا الفريق لدراسته ووضع الإستراتيجية المضادة له قبل الدخول في المعركة الصعبة، ونجح المكتب التنفيذي للنادي في تلبية طلبات هيرون، الذي أجل النظر في التسجيلات إلى ما بعد الفراغ من مواجهات الدوري الممتاز والتي يعتبرها إعداداً مثالياً لفريقه، مع التدريبات اليومية التي أخضع لها اللاعبين ونفذ عبرها الخطط والإستراتيجيات للوقوف في وجه الكنغولي العنيد، مجهزاً عدداً من العناصر للمعركة خاصة في قلب الدفاع وهو يمنح سعيد الفرصة للمشاركة في قلب الدفاع، وكذلك أحمد عبد الله ضفر نسبة لغياب الدولي نجم الدين عبد الله عن اللقاء بسبب تلقيه البطاقة الحمراء في الجولة الماضية من المنافسة ذاتها، ليفقد هيرون أهم الأعمدة الأساسية في قلب الدفاع، ما دفعه لتجهيز الثنائي ليخلف أحدهما نجم الدين إلى جانب العاجي واوا باسكال. وبالمقابل استعاد ريكاردو خدمات محور الإرتكاز أمير كمال الذي غاب عن صفوف الفريق منذ الجولة الأولى له بالدوري الممتاز عندما تعرض للإصابة في مشط القدم اليسرى، ولم يعد للمشاركة إلا في الجولات الأخيرة وطرد بالبطاقة الحمراء أمام الأهلي مدني، غير أنه سيكون حاضراً أمام أبناء الملياردير كاتومبي، ليسد الفجوة التي عانى منها المريخ كثيراً في الوسط، الشيء الذي يجعل تشكيلة المريخ المتوقعة لمواجهة اليوم تتكون من أكرم الهادي سليم، واوا باسكال، سعيد مصطفى، بلة جابر، موسى الزومة، نصر الدين الشغيل، أمير كمال، أحمد الباشا، مايك موتيابا، كلتشي أوسونوا، وجوناس ساكواها، إن لم يكن لريكاردو رأي آخر بلعب المباراة هجومية بالدفع بأديكو إلى جانب الثنائي العاجي والنيجيري ليفاجيء الخصم في عقر داره.. وسيغيب عن المريخ راجي عبد العاطي للإصابة. أما أصحاب الأرض مازيمبي فلهم من القوة ما يكفي لهز دفاعات أقوى الفرق الأفريقية، باعتبار أن من يقود هجومهم هو الثنائي الزامبي المرعب كالابا وسنغلوما، وخلفهما الساحر القصير مابي موبوتو (كنغولي)، كما يوجد في دفاعهم سونزو وإلى جانبه شباب أقوياء لحماية شباك الحارس المخضرم كيديابا، ويأملون في قيادة الفريق لنتيجة إيجابية تقودهم لدور المجموعات بغض النظر عن لقاء الخرطوم، وهذا ما يرفضه أبناء هيرون ريكاردو ولا ترضاه الجماهير المريخية التي تنتظر بدورها أفضل نتيجة من لاعبي الفريق بمدينة لوممباشي.. وكان مازيمبي قد تفوق على باور ديناموز الزامبي في مجموع جولتي الدور الأول، عندما تعادل معه بلوساكا وسحقه بسداسية بلوممباشي، منتشياً بها حتى الآن بالرغم من تعادله مع فيتا كلوب في الدوري المحلي قبل عدة أيام.