٭ حالة من الارتباك والغموض سادت أوساط الاتحاد العام السوداني لكرة القدم بسبب الشائعات التي حاصرت قرار حل لجنة الاستئناف التابعة للاتحاد، فلا أحد أكد صدور القرار ولا أحد أكد أن الأمر مجرد شائعات لا مكان لها من الصحة. ٭ وحقيقة إذا صح هذا القرار يكون الاتحاد الذي نقدره ونحترمه قد أصدر قراراً غريباً إن لم يكن مريباً، لأن لجنة يترأسها الأستاذ محمد الشيخ مدني بكل تمرسه وحنكته وحكمته كان يجب أن تجد التقدير وترفع لها القبعة. فالأستاذ محمد الشيخ لا نظير له في الوسط الرياضي كرجل يجد الإجماع والتوافق من كل أطياف الحركة الرياضية أنديتها واتحاداتها ورجل صعد لأعلى المواقع رياضية كانت أم حكومية، صعدها بالسلم فهو الذي بدأ إدارياً بالنيل شندي مروراً باتحاد مدينته وسكرتيراً للاتحاد المحلي بالخرطوم الذي يعد الاتحاد الأكبر والأكثر سطوة ومكانة على مدار التاريخ الرياضي في السودان، مروراً بالاتحاد المركزي لجانه وقمته، وقدم كل ما بوسعه أن يقدمه للحركة الرياضية في شتى المواقع التي عمل فيها. والسؤال الذي يفرض نفسه ما الذي حدث وكيف حدث؟ وإذا جاءت الإجابة أن السبب في قرار الإعفاء هو القرار الذي اتخذته اللجنة بإعادة المريخ لكأس السودان فإن هذا ما كان له أن يكون سبباً في ذلك، لأن إلغاء قرارات بالاستئناف للجنة هو قمة الممارسة الديمقراطية، خاصة وان الاستاذ محمد الشيخ مدني في تقديري يفوق الجميع في الاتحاد، علماً وحجة ومعرفة، والقرارات الرافضة من جانب لجنة الاستئنافات لقرارات الاتحاد ولجانه في ذلك منتهى الحيوية والديمقراطية. وهذا يمنح الوسط الكروي الاحساس بالامان والطمأنينة وأن اللجنة ستكون حائط الصد لكل القرارات الظالمة التي تصدر من الاتحاد ولجانه وأن هناك من يراجع الاتحاد ويصوبه. ٭ أنا شخصياً لا أصدق ما سمعته بأن قراراً مثل هذا قد صدر، وأن الأمر لا يعدو أن يكون شائعة خبيثة لأن محمد الشيخ مدني خط أحمر لا يقبل المساس أو المزايدة. الجمارك.. الهدية والأريحية!