انتقد الدكتور آدم موسى مادبو القيادي بالتيار العام بحزب الأمة القومي بشدة خطوة تعيين الفريق صديق محمد إسماعيل نائباً لرئيس الحزب بواسطة الإمام الصادق المهدي، واصفاً القرار بغير الموفق لأنه غير ديمقراطي، بجانب أنه يؤكد عدم احترام المهدي لقرارات الهيئة المركزية التي سحبت الثقة منه، لافتاً النظر إلى أن القرار سيثير زوبعة وسيخلق أزمة جديدة داخل كيانات الحزب، خاصة تلك القيادات التي دعمت سحب الثقة من صديق وأطاحت به من منصب الأمين العام. وقال مادبو في تصريح ل«آخر لحظة» إن الصادق المهدي لم يحترم الديمقراطية والمؤسسية بأعتبار أن الهيئة المركزية أعلى مؤسسة بعد المؤتمر العام، وأضاف «لكن الخطوة تمت حسب مزاج المهدي الشخصي». وأبان مادبو أن القرار يفسره البعض بأنه امتداد لموافقة رئيس الحزب في مشاركة نجله عبد الرحمن الصادق في الحكومة مساعداً للرئيس، مشيراً إلى أن تعيين صديق جاء لدعم ذاك الاتجاه ليكون حلقة وصل بين «المهدي والمؤتمر الوطني»، وقال مادبو آمل أن يرفض صديق هذا التعيين.وفي سياق آخر أكد مادبو أن مؤسسات التيار في انتظار إعادة هيكلة المكتب السياسي للأمة وتعيين أعضائه في الأمانة العامة والمكتب السياسي، مشيراً في ذلك إلى وجود اتفاق بينهم وقيادات الأمة. ومن جهة اخرى بدت نذر أزمة جديدة تلوح في الأفق داخل حزب الأمة القيادة الجماعية برئاسة الدكتور الصادق الهادي المهدي. ففي الوقت الذي قدم فيه تيار الإصلاح بالحزب مذكرة إصلاحية لمساعد رئيس الحزب يعقوب السيد حامد تطالب بالمؤسسية وديمقراطية القرار داخل التنظيم ورد المظالم إلى جانب تحرير الرئيس والحزب من هيمنة رئيس الجهاز التنفيذي وقيام مؤتمر عام حقيقي يراعي كافة المطلوبات التنظيمية بدلاً من الصوري كما هو مقترح. وقالت قيادات بالتيار ل«آخر لحظة» أمس إنهم متمسكون بتنفيذ مطالبهم التي هي الآن بيد مساعد رئيس الحزب تمهيداً لتسليمها لرئيس الحزب واضعين أمامه خيارين إما الاستجابة لمطالبهم أو تحريكهم لإجراءات تصاعدية قد تقود لانفجار داخل القيادة الجماعية.