اتهمت محكمة جنايات أم درمانجنوب برئاسة مولانا عز الدين عبد الماجد رجلاً في العقد الرابع من العمر بقتل صديقه بدفعه بقوة نحو «حافة» سرير حديد مما أدى إلى كسر الجمجمة الذي تسبب في الوفاة، وأعلنت المحكمة في ورقة التهمة التي وجهتها أمس عن توصلها لبينة مبدئية لاتهام الجاني تحت طائلة المادة «031» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل العمد، فيما أكد محامي الدفاع عن المتهم في رده على التهمة أن موكله غير مذنب، وأرجع ذلك إلى أن الجريمة موضوع الاتهام وقعت بدون قصد نية المتهم وأن الأخير استخدم حق الدفاع الشرعي عن نفسه وذلك بعد أن استجوبت المحكمة المتهم والذي قال إنه أمضى الليلة قبل وقوع الحادث مع المجني عليه في منزله والتي وافقت اليوم السادس من عيد الأضحية المنصرم واحتسيا خلالها الخمر وإنه عند الصباح أحس بيد المجني عليه في جيب بنطاله، وعندما استفسره حول ما يقوم به من فعل رد عليه بأنه يريد «قروش»، واستنكر المتهم السلوك الذي اتبعه صديقه المجني عليه في البحث عن المال وهو نائم بغرض أن يشتري به خمراً، وقال في إفاداته للمحكمة إنه عندما رفض سلوك المجني عليه لوح له الاخير بسكين وأشهرها في وجهه، مبيناً أن مشاجرة نشبت بينهما وتعرض للإصابة بالسكين في يده وفي وجهه وأثناء ذلك دفع المجني عليه نحو السرير في الغرفة التي كانا متواجدان فيها بالمنزل بأبوسعد مربع «25»، وذكر أنه غادر بعد ذلك المنزل الذي لم يكن يتواجد فيه شخص آخر إلى أن القت الشرطة القبض عليه في اليوم التالي للجريمة، وفرغت المحكمة من استجواب المتهم ووجهت إليه التهمة وحددت جلسة لاستلام مرافعات الاتهام والدفاع الختامية بعد أن أشار محامي الدفاع إلى عدم وجود شهود للدفاع عن موكله، وقررت المحكمة أخيراً حجز ملف الدعوى للنطق بالحكم.