كشفت قبيلة المسيرية عن مخطط دولي وإقليمي لإبادتها وإضعافها، مشيرة إلى أنها ممسكة بتفاصيل ذاك المخطط وقادرة على فضح من يقفون وراءه، إنفاذاً لأجندة جهات معلومة بعدائها للسودان وهادفة لتفتيته لدويلات خدمة لإستراتيجية الغرب في المنطقة. وقال القيادي بالقبيلة محمد عبد الله ود أبوك المحامي ل«آخر لحظة» أمس إن على الحكومة أن تدرك أنه لا خيار لمعالجة القضايا العالقة مع دولة جنوب السودان إلا بالجلوس لطاولة التفاوض، مشيراً إلى أن الذين يصرون على حسم الخلافات بين البلدين عسكرياً لا يدركون خطورة ذلك وحجم الضرر الذي يخلفه إصرارهم على الأبرياء العزل خاصة في المناطق الحدودية. وطالب ود أبوك بأهمية التهدئة في هذا التوقيت لكنه عاد وقال إن العمل للتوصل لحلول بشأن القضايا العالقة لا يعني التنازل عن الحقوق والأرض، معلناً رفضهم لأي معالجات لقضية أبيي دون مشاركة أصحاب المصلحة الحقيقيين في طاولة التفاوض، قاطعاً بأنهم لا يقبلون بمشاركة المحسوبين على الحكومة باعتبارهم ممثلين للقبيلة، مبيناً أن الاعتماد على أفراد بعينهم لإدارة أزمات المنطقة دون الرجوع للقبيلة، نظرية أثبتت فشلها وعلى الحكومة الانتباه لذلك، مشدداً على ضرورة الجلوس والاستماع للمسيرية واطئي الجمرة حتى لا تتكرر الأخطاء خلال المرحلة المقبلة، منبهاً لأهمية أن لا تعطى الفرصة لأصحاب المخططات والأجندات في الداخل والخارج للاستفادة من حالة الانقسام الداخلي لتمرير أجنداتهم بإثارة الشكوك حول مواقف القبيلة، مؤكداً أن المسيرية لا يساومون في القضايا الوطنية لكنه بالمقابل لا يسمحون بأن تضيع حقوقهم وهم أحياء، لأنهم قادرون على حمايتها، منادياً بالانتباه لحالة الضعف الذي اعترى وفد السودان المفاوض حول القضايا العالقة جراء حالة التعرية التي وجدها من الشعب السوداني، مطالباً بإصلاح الأخطاء التي لازمت الوفد خلال مسيرة التفاوض، معلناً أنهم لن يسمحوا للجنوب بتنفيذ مخططاتها المكشوفة تجاه أبيي.