تعقد مؤسسة الرئاسة اجتماعاً حاسماً صباح اليوم بحضور الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي لمناقشة قضية ابيي وملابسات اعلان الحركة الشعبية تعليق الحوار حول القضايا العالقة ،بينما قتل اثنان من المسيرية وصودر مايقارب الخمسمائة من الابقار بشرق ابيي عند محاولتهم التقدم باتجاه المياه ، واعلن تجمع شباب الدينكا نقوك للمقاومة تبنيه للحادثة ولكنه اكد انها لم تسفر عن قتلى. وابلغت «مصادر» موثوقة الصحافة ان رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وصل عصر امس الى الخرطوم تمهيدا للمشاركة في اجتماعات مؤسسة الرئاسة وجلسة مجلس الوزراء اليوم، والتي رجح ان تناقش قضية الطلاب والاساتذة الجامعيين بالجامعات الجنوبية، الى جانب الاتهامات بشأن دعم متمردي الجانبين ،واكدت ذات المصادر ان اجتماع مؤسسة الرئاسة سيضع حدا لتكرار الاحداث التي تقع بأبيي ووضع آليات محددة بشأن عمليات التهدئة بالمنطقة وتفعيل اتفاق كادوقلي،ورجحت ان لا يخرج اجتماع الرئاسة اليوم بأي تقدم فيما يتعلق بالنزاع حول ابيي، وانما بقرارات خاصة بالتهدئة فقط . وفي السياق ذاته، قال الناطق الرسمي باسم تجمع شباب الدينكا نقوك للمقاومة، بول دينق ل»الصحافة « ان التجمع لن يسمح للمسيرية بالرعي لاسيما وانهم من خرقوا الاتفاق الخاص بفتح المسارات، واشار الى انهم استولوا امس على اربعة «مراحات» ابقار خاصة برعاة المسيرية حاولوا الدخول بالقوة ،واكد ان العملية لم تسفر عن قتلى واضاف « سنشكل سدا منيعا ولن يدخلوا الا عبر اجسادنا «واكد دينق انهم على قناعة تامة بأن الرعاة ابرياء مما يحدث في ابيي وان الدفاع الشعبي من يندس في مواشيهم ويجعلهم ساتراً للدخول للمنطقة وزعزعة استقرارها ،وشدد على ضرورة ابعاد قوات الدفاع الشعبي عن الرعاة ،واضاف « من اراد القتال عليه ان الا يجعل من المراح نقطة انطلاق « واكد ان الحل الوحيد لفتح المسارات احترام القوانين الموجودة والاتفاقيات وابعاد الدفاع الشعبي وتنفيذ بروتوكول ابيي . وفي ذات المنحى، قال القيادي بقبيلة المسيرية بشتنة محمد سالم ل «الصحافة « ان اربعة مراحات للمسيرية تم نهبها وقتل شخصان على خلفية احداث وقعت في المنطقة الشرقية لابيي عند منافذ المياه، واكد ان هناك اصراراً على منع المسيرية من الوصول لمنافذ المياه، وكشف بشتنة عن لقاءات يجريها وفد من الاممالمتحدة بالمنطقة، واشار الى انه سيلتقي بالادارة الاهلية للقبيلة لمناقشة تلك القضية .