عروس السودان هي بلا شك.. بدلالها وتيهها.. بروعتها ونضارتها.. وإرثها وتاريخها.. بأهلها.. وشوارعها.. بأسواقها.. ومعالمها.. مدينة تلهم بالإبداع فلا غرو.. أن سكنها.. أساطين الشعراء والفنانين.. عمر البنا.. أبو صلاح.. العبادي.. عبد الرحمن الريح.. الجابري.. وإبراهيم عوض.. الفرجوني.. وغيرهم.. كيف لا.. والحياة في أم درمان.. بكل ما تحوي محفزة للروعة.. بنيلها.. وطوابيها وقبائلها وأعراقها.. «إن كل بيت في المجتمع الأمدرماني» يمتاز بالأصالة والبساطة والإرث التليد.. مدينة أم درمان.. معقل الوطنية والفنون.. الرياضة.. ودار الخريجين.. حي البوستة.. وأبي روف.. السوق والمسالمة.. الشهداء والعمدة.. حتى الأجانب من أقباط وهنود اختاروها.. وانخرطوا في مجتمعها.. وعملوا فيها بالتجارة.. فأسواقها تتقبل القديم والجديد.. التقليدي والحديث.. الوافد والمقيم.. لأنها «وعاء جامع» لكل الخير والجمال.. يمتاز أهل أم درمان.. بالثقافة والشفافية.. وبحبهم العميق لترابها وحواريها.. وبيوتها النظيفة المريحة.. وهم أهل دين وعلم وصوفية.. أهل كتاب وسنة.. وخبرة.. لكل حي قصة، فهي «جراب حاوي»، تعرف بمهارة كيف تلم الأشتات.. الإذاعة والتلفزيون.. المستشفى العريق.. صرخات المرضى.. وآهات النفوس.. الموردة.. باسماكها وحدائقها.. ودار الفنانين.. بيت الخليفة.. الطابية.. وبوابة عبد القيوم.. نادي الهلال العظيم.. والمريخ الزعيم.. علايل أب روف.. وحي العرب.. وحمد النيل..!! أهل أم درمان.. أهل جود وكرم وأصالة.. أهل عراقة.. وفن.. تحفل أمدر بالمنتديات الثقافية.. والقوافي الخالدة.. وما حقيبة الفن إلا شاهد على أنها «مسرح الفنون» التي لم يسدل ستار روعتها بعد..!! ü زاوية أخيرة: أم درمان رونق الذهب الذي لا تزيده الأيام إلا بريقاً «الغريب أنني لست من أهلها».. لكنني عاشقة متيمة بهواها..!