أنهى المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أمس زيارة مهمة للجماهيرية العربية الليبية أجرى خلالها محادثات مع العقيد معمر القذافي تمحورت حول قضية دارفور واستفتاء الجنوب ووجود رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم بطرابلس. وأعلن القذافي دعمه اللامحدود لإستراتيجية الحكومة الجديدة بشأن قضية دارفور وقال إن السلام لا يستكمل إلا عبر السودانيين وأهل دارفور واتفق الزعيمان وفق وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي على ضرورة تأمين دارفور من وجود الحركات المسلحة وبسط الأمن بجانب معالجة قضايا النازحين واللاجئين وتأمين عودتهم فضلاً عن العمل من أجل دعم الأوضاع الانسانية. وقال كمال في تصريح صحفي بمطار الخرطوم عقب عودة الرئيس من ليبيا إن البشير أطلع القذافي على الإستراتيجية التي وجدت إشادة ودعماً من القيادة الليبية مؤكداً أن التفاوض بمنبر الدوحة سيكون مكملاً لعملية السلام والحوار مع الحركات المسلحة. وأبلغ البشير القذافي رفض السودان لممارسة خليل لأي نشاط معادي لعملية السلام من ليبيا. وقال كمال «الشيء المؤكد أننا لن نسمح لخليل بممارسة أي عمل ينطلق من الجماهيرية ضد السودان» مؤكداً ضرورة حمل الحركات لمنبر الدوحة. ونوه كمال إلى أن الزعيمين لم يتطرقا لقضية إغلاق الحدود بين البلدين مشيراً إلى أنها ليست قضية سياسية وإنما آلية لتنظيم عمل الحدود وضبطها شرعت فيها الشرطة السودانية. وانتقد كمال بيان حركة العدل والمساواة التي تعتزم تقديم طلب لحق تقرير مصير ولايات دارفور. وأكد أن السلام في دارفور أصبح حقيقة ونوه إلى أن خليل ليس له أي تأثير على الأرض. مؤكداً ترحيبه بالحركات الراغبة في الانضمام للسلام وسخر من الأخرى قائلاً إن السلام لن ينتظرها. وأكد كمال أن زيارة الرئيس جاءت في إطار التشاور المستمر بين الزعيمين بجانب أنها امتداد للتشاور الذي بدأ من إنجمينا في قمة (س ، ص) وتم التباحث حول مقررت قمة كمبالا الأخيرة وأمنا على أهمية العمل الأفريقي المشترك ووصف الزيارة بالمهمة واتسمت بالصراحة وتبادل وجهات النظر في كافة القضايا