أكدت ليبيا موقفها المبدئي الحريص على عدم السماح لحركة العدل والمساواة بزعامة خليل إبراهيم بممارسة أيِّ نشاطٍ عدائي تجاه السودان من أراضيها. وأكد الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس السوداني عمر البشير في ختام زيارة للأخير إلى ليبيا استغرقت يومين، على أهمية العمل لإحلال السلام في دارفور عبر منبر الدوحة التفاوضي. كما شدد القذافي والبشير على ضرورة عزل كل من يرفض التفاوض. ونقلت صحيفة "الرأي العام" السودانية، عن كمال حسن علي وزير الدولة السودانية للخارجية، ان القذافي والبشير أشادا بالوقفة الأفريقية القوية مع السودان ودعم مواقفه ضد المحكمة الجنائية في قمة كمبالا الأخيرة. وقَالَ كَمال للصحَفيين عقب عودة البشير من ليبيا إنّ القذافي والبشير، اتفقا على تقوية العلاقات الثنائية ومواصلة العمل المشترك ثنائيا وأفريقيا. وأشار إلى إشادة القذافي بالاستراتيجية الجديدة لسلام دارفور، وتأكيده مُساندة بلاده لها عقب إبلاغه تفصيلات الاستراتيجية من قِبل البشير. وقال الوزير السودني إلى أن القذافي والبشير اتفقا على أن يكون منبر الدوحة الحل الوحيد لقضية دارفور. وفيما يَتَعَلّق بوجود خليل في ليبيا قال الوزير إن الجماهيرية أكدت أنها لن تسمح بأي عملٍ عدائي ينطلق من ليبيا ضد السودان، وإنّها تدعم المفاوضات. وفيما يتعلّق بالاستفتاء أَكدَ الرئيس - بحسب وزير الدولة بالخارجية - أهمية قيامه في موعده والعمل لدعم الوحدة، وشَدّد على ضرورة حَثّ الجنوبيين للتصويت طوعاً للوحدة من أجل مصلحة السودان والقارة الأفريقية. وفيمَا يَتَعَلّق بالحدود بين السودان وليبيا قال الوزير إنّ الإجراءات التي تمّت كانت باتفاق الدولتين، وإنّ الغرض منها تنظيم الإجراءات الحدودية. ووصف كمال حسن علي، مُباحثات الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس عمر البشير، بأنّها اتسمت بالصراحة والوضوح.