دعا المبعوث الأمريكي السابق للسودان اندرو ناتسيوس الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لدعم دولة الجنوب بالسلاح لمواجهة السودان، تماماً كالدعم الأمريكي المقدم إلى اسرائيل، لوضع حد للصراع الدائر بالمنطقة.. وقال ناتسيوس في مقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست الصادرة يوم الجمعة «أن أسباب الصراع معقدة، لكن الحل هو أنه علينا تسليح دولة الجنوب «أي جنوب السودان» تماماً كما قدمنا الأسلحة لدعم اسرائيل، وفي نفس الوقت فإن ذلك لن يضع قواتنا في موقع الخطر، لأنه عملياً لا يمكننا المساعدة في إحلال المنطقة.. وأضاف ناتسيوس أن دولة الجنوب التي عمرها أقل من عام واحد، تعاني في حربها مع السودان، نتيجة عدم توازن القوة العسكرية وقال: «خلال الأعمال العدائية الأخيرة.. لم تكن لدولة الجنوب أي قوة جوية أو أسلحة مضادة للطائرات، رغم أن لديها جيشاً جيداً على الأرض، وله دفاعات مناسبة». ويشير المبعوث في مقاله الى أن السبيل الوحيد لإنهاء المفاوضات مع السودان وتعزيز السلام هو إعطاء الجنوب الأدوات المناسبة مثل الطيران الأمريكي والأسلحة المضادة للطائرات. بناءاً على ما جاء بالخبر والذي هو عبارة عن مقال تم نشره في صحيفة يومية سياسية من أكبر الصحف الأمريكية، والمقال صادر من مبعوث سابق للحكومة الأمريكية، وعادة فإن المبعوثين هؤلاء يتم اختيارهم وفقاً لمواصفات معينة، وعلى دراية تامة بتلك الملفات، وربما تكون محل تخصص لهم في إحدى دوائر المخابرات الخارجية بال«CiA»، فإن المقال يشكل خطراً كبيراً على السودان الشمالي وشعبه، وعليه أن يكون على يقظة من أمره، فإن الأمر خطير، وهذا التقرير لا يعدو أنه تقريراً صحفياً عادياً صادر من صحفي، لكنه صادر من مبعوث خاص سابق لتلك الدولة، ويذهب المبعوث في تقريره إلى أكثر من ذلك، بل يقول إن الدعم المطلوب والتسليح المطلوب تماماً كالدعم الأمريكي المقدم إلى إسرائيل، انظروا إلى هذا الحد من الافراط في العداوة، وهذا ليس حلماً جنوبياً، إنما هذا الأمر هو رأي شخص مقرب جداً، وربما لم يكن هذا فحسب، بل صرح الرئيس الأمريكي بنفسه أن أمريكا سوف تدعم جنوب السودان بالسلاح. هذا الأمر صرح به سلفاكير دون أن يشعر، حيث قال: جنوب السودان ما عنده طيران، لكن سوف يمتلك الطيران لضرب الخرطوم. المصير مجهول، وربما سيأتي يوم من الأيام نورد في صحفنا أن طيران الجنوب يعتدي على السودان.