دعا المبعوث الأميركي السابق للسودان، أندرو ناتسيوس، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لدعم دولة جنوب السودان بالسلاح لمواجهة السودان تماماً كالدعم الأميركي المقدم إلى إسرائيل، وذلك لتغيير موازين القوى في الصراع لصالح دولة جنوب السودان. وقال ناتسيوس، في مقال نشرته صحيفة "الواشنطن بوست" الصادرة السبت: "إن أسباب الصراع معقدة، لكن الحل هو أنه علينا تسليح دولة جنوب السودان تماماً كما قدمنا الأسلحة لدعم إسرائيل، وفي نفس الوقت فإن ذلك لن يضع قواتنا في خطر، لأنه عملياً لا يمكننا المساعدة في إحلال السلام في المنطقة"، وأضاف ناتسيوس أن دولة الجنوب، التي عمرها أقل من عام، تعاني في حربها مع السودان نتيجة عدم توازن القوة العسكرية. وقال ناتسيوس: "خلال الأعمال العدائية الأخيرة لم تكن لدولة الجنوب أية قوة جوية أو أسلحة مضادة للطائرات، على الرغم من أن لديها جيشاً جيداً على الأرض وله دوافع مناسبة". ويشير المبعوث في مقاله إلى أن السبيل الوحيد لإنهاء المفاوضات مع السودان وتعزيز السلام هو إعطاء الجنوب الأدوات المناسبة مثل الطيران الأميركي والأسلحة المضادة للطائرات. وتقدم الولاياتالمتحدة أكثر من 30 مليون دولار سنوياً في مجال المساعدة التقنية العسكرية بدعم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس لجيش الجنوب منذ عام 2006. ويوضح ناتسيوس أنه كان شاهداً على وضع هذا البرنامج موضع التنفيذ، وأضاف قائلاً: "يمكن للولايات المتحدة تقديم المساعدات العسكرية دون موافقة مجلس الأمن الدولي أو الاتحاد الأفريقي".