هذه الأيام المباركات يليها شهرٌ مباركٌ وهو شهر رمضان المعظم.. وكل الدول الإسلامية تستعد لاستقبال هذا الشهر المبارك بتقاليد وعادات خاصة بكل دولة على حدة، يستمتعون بحلاوة ومذاق هذا الشهر الكريم.. ولكن هناك «غزة»المحتلة المحاصرة تعيش أجواء غير التي يعيشها معظم المسلمين... فهي جريحة تنزف دماً غزيراً حاراً، و تفقد الكثير من الشباب والشيبة والأطفال والجرحى والقتلى تضم ومئات اليتامى والأرامل .. وقطاع غزة منه آلاف الأسرى في السجون الاسرايئلية ولا يعرف مرارة السجن إلا من ذاقه أو كان له أسير يعاني من خلف القضبان .. يعانون الظلم والطغيان وجبروت الصهياينة... وكان حي الشجاعية في قطاع غزة قد شهد أول انطلاقة شرارة انتفاضة 6 أكتوبر1987 بعد معركة الشجاعية التي استشهد فيها كوكبة من المجاهدين الأوائل.. وقد أصاب الحصار الداخلي والخارجي الذي فرضته القوات الصهيونية على محافظات قطاع غزة العديد من المؤسسات والمرافق المختلفة بحالة من الشلل التام.. وكانت القوات الصهيونية قد شدَّدت حصارها الداخلي المفروض على المحافظات والمدن الفلسطينية في قطاع غزة.. ومنعت الكثيرمن المرضى -الأطفال وكبار السن- من الوصول إلى المشافي لتلقي العلاج في الدول العربية المجاورة، ومنعت الكثير من الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم والكثير من الطلبة حرمتهم من الوصول إلى مقاعد الدراسة في المدارس والمعاهد والجامعات المختلفة.. وهناك الكثير من المآسي التي يتقطع لها القلب وتدمع لها العين.. مشاهد محزنة نشاهدها يومياً عبر القنوات الفضائية أو نسمعها عبر الإذاعات المختلفة... أين العرب؟!.. لماذا يقفون مكتوفي الأيدي.. إلى متى يتفرجون على حال فلسطينوغزة .. هنا العزة والكرامة والإباء .... هنا الموت والشهداء ... وعيش الكرماء.. فاحذر أيها العالم من غضب شعب مقهور ... وما كان ليقهر.. قلوبنا معك ياغزة ترحل لك كل يوم تتمزق للمشاهد المفزعة والمزعجة..ونوجِّه الدعوة لكل المسلمين أن ينصروا إخوانهم الفلسطينيين ولو بأضعف الإيمان وهو «الاستنكار بالقلب».. ولا ننساهم من داعائنا في شهر رمضان حيث يستجاب الدعاء.. ولا نملك لأهل غزة إلا الدعاء بقلوبنا والسنتنا.. أن يرفع الله الظلم ويخسف بالظالمين الأرض ويعيد لأهل فلسطين أرضهم.. الله يحررك يا فلسطين .... والله ينصركم يأهل غزة ويارب تكتب لنا صلاة في المسجد الأقصى قبل الممات... اللهم آمين..