المحطة الأولى:-مبادرة عظيمة تلك التى أطلقها الفنان الشاب طه سليمان وهو يقيم حفلاً جماهيرياً أمس الأول لصالح دعم قوات الشعب المسلحة، وجدت التجاوب من الجمهور الذي احتشد للمساهمة بقيمة التذكرة والاستمتاع بأغنيات فنانهم المحبوب، الذى ظل يتقدم الى الأمام رغم كل ما يتعرض له من هجمات متعمدة، لايقاف زحفه نحو القمة. دعم القوات المسلحه يجب ألاّ يرتبط عند الناس بالحكومات والأهواء، والميول السياسية، ومن المهم أن يمتلك أبناء هذا الجيل ذلك الوعي والإدراك الذي يجعلهم يقفون ليقولوا كلمتهم، ويثبتوا أن الفنانين الشباب في خندق واحد مع جيش البلاد، وهو مايحتاجه الوطن في هذه المرحلة. فنان واعٍ ومتقدم الفكر والتجربة، ويتبرع باقامة حفل لدعم الجيش ويتكفله، وجمهور يساهم ويقتطع من قوته ويقبل دعوة فنانه المفضل ويأتي للمشاركة في الحفل ويحقق دخلاً جيداً، وجيشنا يستفيد من هذه المبادرة، وهكذا يكون اكتمال الأدوار لفائدة الوطن، وهذا يكفي للرد على كل المشككين في تجربة الولد الشقي ودوره تجاه المجتمع والناس وليخبرونا ماذا قدموا وفعلوا للوطن غير التنظير؟. المحطة الثانية:-مازالت الى الآن تداعيات قضية الممثل الكبيرعادل إمام تشغل الساحة الفنية فى مصر، بعد أن أعلن أهل الفن تضامنهم مع «الزعيم» ووقوفهم في وجه الهجمات الشرسة التي يقودها بعض المتطرفين لمحاربة الفنون بكافة أشكالها، والتي يسعون من خلالها الى شغل المبدعين والفنانين بملاحقتهم بالقضايا والاتهامات، وتشويه صورتهم، وتكميم أفواههم، وتخويفهم، ومحاصرة أفكارهم بشتى الطرق والوسائل .ما يحدث في مصر نرى بوادر حدوثه في السودان، ونحن نتابع الحملات التى تعرض لها برنامج أغاني وأغاني في العام الماضي من قبل بعض الائمة والشيوخ، وطالعنا الانتقادات التي ظل يوجهها البعض تجاه الفن والفنانين في كل المحافل.. وتطور الأمر ليبلغ درجة أن يهتم بعض نواب المجلس الوطني بالغاء الحفلات الغنائية، ومنع حضور الفنانين الى السودان، أكثر من اهتمامهم بمشاكل الناس وهمومهم، والتي من أجلها تم انتخاب هؤلاء النواب الموقرين. وزارة الثقافة واتحاد الفنانين والإعلام السوداني، وكل الجهات المعنية بالفن في السودان تقع على عاتقهم مواجهة كل الذين يحاربون الفنون، طالما انهم مؤمنون بدورالفن كما يرددون دائماً، وعلى الجميع عدم الاختباء خلف جدران الصمت، والاكتفاء بدور المتفرج خوفاً من تداعيات هذه المواجهات.. فقد اَن الأوان للدفاع عن الفنانين، وتثمين دورهم وحفظ حقوقهم التي أهدرتها معارك تغيير مواعيد بث برنامج «أغاني وأغاني»، والغاء حفل الفنانة المصرية شيرين، والهجمات المتواصلة على الفنانين والتي خسروها أمام الأصوات التي تحارب الفن والفنانين بنهج «طالبان» والذي تجاوزناه منذ سنوات طويلة، ولا نريد له أن يعود الى بلادنا مرة أخرى. -المحطة الثالثة:-يعتقد بعض الفنانين الشباب أن اقترابهم من أهل الصحافة والتودد اليهم، والسعي الى صداقتهم يمكنه أن يساهم في تسليط الأضواء عليهم، أو يحميهم من النقد وهذا« وهم» يجب ألا ينجرفوا وراؤه إن كانوا يؤمنون بتجاربهم، ويسعون الى اثبات انفسهم، وتقديم موهبتهم الى الناس. على جيل الفنانين الشباب في بلادنا أن يعلموا أن الجمهور هو من يصنع نجومية اي فنان، بما يقدمه من تجربة بغض النظر عن اختلاف الآراء أو اتفاقها حوله، ولا يحتاج هذا الواقع الى منافقة حملة الأقلام بالتقرب منهم والتطبيل لهم، والعمل على كسب ودهم، والبحث عن الوسائل لتجنب نقدهم، لأن الصحافة في بلادنا تأثيرها على الناس لم يبلغ بعد مرحلة صناعة نجم أو حمايته أو حتى تدميره. -المحطة الأخيرة:- كل الكلام القلتو لي، تاريه زي شخصك سراب نفس الملامح الفيه فيك، وخسارة فيك كلمة عتاب