أجمع عدد من الخبراء الاقتصاديون على أن عجز الميزانية أثر بشكل واضح على كفاءة أداء ديوان الزكاة إضافة إلى الانعكاسات السلبية لضعف الإنتاج المحلي الإجمالي مما زاد من حجم الفقراء والمساكين، وقال د. عز الدين الطيب مالك علي أستاذ الاقتصاد بجامعة أم درمان في منتدى التنوير المعرفي أمس أداء الزكاة بالسودان أقرب إلى الكفاءة مقارنة بدول الجوار، مشيراً إلى أنه لا توجد سنة تم فيها توزيع كل أموال الزكاة على كافة المصارف، مؤكداً على أن تجربة الزكاة متقدمة ومتطورة في الاقتصاد الإسلامي على تجارب البنوك والأوقاف الإسلامية موضحاً نجاح التجربة جاء وفقاً لكثرة مصارف الزكاة والتي تعطي عمل المصارف المعلومة، إضافة إلى الفائض من الأموال والذي تقوم الدولة بأخذه وفقاً للحق المعلوم، وقال إن على الدولة أن تقوم بإجبار أصحاب الأموال على دفع الزكاة وإخراجها. مشدداً على ضرورة إجراء دراسات ملاحقة للأموال التي صرفت في أوجه الزكاة، وأشار إلى أن الدراسة الغرض منها معرفة الزكاة في تحقيقها أهدافها أم لا.. وأبان أن عدم التوزيع يشكل عائقاً أمام انسياب أوجه الصرف الحقيقي للزكاة، وأشار عز الدين إلى بعض العوامل التي تهدد عمل الزكاة ممثلة في طريقة الجمع فيما يخص الوعاء الزكوي والتحصيل الزكوي أو التقدير الإيجازي والاستثمار في أموال الزكاة إضافة إلى مشكلة الصرف على الإدارة والتي تؤثر بنسبة 86% على العمل.