برأت محكمة جنايات دار السلام برئاسة مولانا سليمان خالد موسى أمس معلمة من تهمة قتل طالب بمرحلة الأساس جلداً، وذلك بعد أن توصلت لجنة الأطباء الاختصاصيين بالمجلس الطبي الذين قاموا بدراسة ملف الدعوى، وأشارت اللجنة لعدم وجود علاقة سببية لوفاة الطفل من أثر الضرب وقالت المحكمة في حيثيات قرارها إنه سبق وأن صدر حكم جنائي ببراءة المتهمة من تهمة القتل شبه العمد وإن محكمة الاستئناف الغت حكم البراءة وأعادت الأوراق لمحكمة الموضوع وتم الطعن في قرار محكمة الاستئناف للمحكمة العليا والتي وجهت بمخاطبة المجلس الطبي لدراسة ملف الدعوى وتحديد سبب الوفاة، وذكرت المحكمة أن المرحوم كان يدرس بمرحلة الأساس بمنطقة الإسكان وجاء في يوم الحادث إلى والدته وأخبرها بأن المتهمة قامت بضربه لعدم حضوره درس العصر ضمن مجموعة من الطلاب وكان الضرب بسوط «سلك هاتف»، وبعد تدهور حالته الصحية تم إسعافه للمستشفى وقرر الأطباء إجراء عملية له وتدهورت حالته الصحية وفارق الحياة، وبعد تحويل الجثة للمشرحة أكد تقرير التشريح أن سبب الوفاة الالتهاب الرئوي الحاد وقالت المحكمة في حيثيات القرار إن المعلمة المتهمة أقرت بأنها ضربت المجني عليه ثلاث جلدات فقط بخرطوش، وأكدت المحكمة وحسب مستندات الاتهام أن سبب الوفاة الفشل التنفسي الحاد والالتهاب الرئوي. وقالت المحكمة إن كل المعطيات تؤكد أن الموت كان فجائياً وغير متوقع بعد إعطائه (درب) وتوصلت المحكمة إلى انهيار كل أركان الجريمة لعدم وجود علاقة السببية، لذلك قررت المحكمة براءة المعلمة من التهمة المنسوبة إليها.