أقر شاب لم يتجاوز العشرين عاماً من عمره أمام محكمة جنايات كرري أمس بتسديده العديد من الطعنات لابن خاله الذي كان يجلس بجواره أثناء ماكان مستلقياً على سرير بمنزل شقيقه بالثورة الحارة (34)، وأنكر في الوقت ذاته وجود أي قصد لديه بقتل المجني عليه وأنه عند ارتكابه الجريمة كان في حالة لا وعي ويعاني من اضطرابات نفسية، وأكد عند استجوابه بواسطة قاضي المحكمة مولانا الغالي آدم أنه لم يقرر منذ وقت سابق قتل ابن خاله وأن السكين التي ارتكب بها الجريمة ملكه وقام بشرائها من السوق الشعبي بأم درمان، وذكر أنه كان (زعلان) من المجني عليه لأنه ذات مرة قال له أنت (ما راجل) وأنه قام بسقايته شيء شبيه بالماء وتسبب في إصابته بالإعياء والمرض لأكثر من عشرين يوماً الشيء الذي أشار إليه المتهم في الاعتراف القضائي الذي تلاه عليه قاضي المحكمة وأقر به المتهم عند الاستجواب، وأفاد أنه قدم إلى الخرطوم في وقت سابق وعاد مرة أخرى إلى ولاية شمال كردفان مسقط رأسه، وأن شقيق الشاكي في البلاغ والذي يتبع للقوات النظامية طلب منه المجيء إلى الخرطوم لعرضه على أخصائي للأمراض النفسية والعقلية وقبل مقابلته الطبيب وقعت الجريمة، وأوضح للمحكمة أن إصابته بالمرض النفسي بدأت عندما كان يدرس بالمرحلة الثانوية بمدرسة الأبيض وأنه كره الدراسة فجأة، مبيناً أنه تم علاجه من قبل ذويه بال(محاية)، ووجهت المحكمة إليه عقب فراغها من استجوابه تهمة تحت طائلة المادة (031) من القانون الجنائي بقتله المجني عليه بتسديده له عدد (3) طعنات أودت بحياته في نهايات العام 0102، وردت المستشارة بتول شريف ممثلة الدفاع عن المتهم من إدارة العون القانون بوزارة العدل على التهمة بأن المتهم غير مذنب وأنه عند إرتكابه لجريمة كان غير مدرك لماهية أفعاله بسبب إصابته بالجنون، وحددت المحكمة جلسة في الشهر المقبل للاستماع لأقوال الطبيب اخصائي الأمراض النفسية والعقلية الذي قام بالإشراف على علاجه بعد وقوع الجريمة.