ستيفن هوكينغ البلغ من العمر 70 عاماً، والذى حصل على 12 درجة فخرية ووسام الفروسية برتبة قائد، واذى منح في 2009 وسام الحرية الرئاسي، وهي أعلى جائزة تمنح لمدني في الولاياتالمتحدة هو أستاذ الرياضات والفيزياء النظرية بجامعة كامبريدج وهو شخص إستثنائي فهو يعتبر أحد أذكى علماء الفيزياء النظرية منذ عالم الفيزياء الشهير البرت أينشتاين. وبعيدا عن إنجازاته الأكاديمية، يعد هوكينغ معجزة طبية. ولطالما مثل تحديا أمام الأطباء الذين توقعوا عام 1963 ألا يبقى على قيد الحياة سوى بضعة أشهر بعد تشخيص إصابته بمرض في الأعصاب الحركية. ولم يعش سوى 5 في المئة ممن أصيبوا بنفس مرض هوكينغ لأكثر من عشرة أعوام. ووصف الأطباء حالة هوكينغ، الذي عاش نصف قرن من الزمن على الرغم من تطور المرض الذي يهاجم الأعصاب في جسده، بأنها حالة إستثنائية فريدة. ولم يعرف الأطباء حتى الآن سبب الإصابة بمرض الأعصاب الحركية الذي أصيب به هوكينغ، كما زالوا عاجزين عن معرفة أسباب الإصابة بمرض الأعصاب الحركية التي تؤثر على حركة العضلات. وترجع 5 في المئة من حالات الإصابة إلى أسباب وراثية، ولا يزال الغموض يكتنف سبب إصابة بعض الأفراد بهذا المرض على الرغم من أنهم لم يعانوا من مشاكل صحية. وقد بدأت أعراض المرض تظهر لدى هوكينغ قبيل بلوغه الحادية والعشرين من عمره، وكانت بسيطة في بادئ الأمر، ولكن تفاقمت حالته بعد ذلك. وقد كان تشخيص إصابته بالمرض صدمة مروعة، ولكنه أصبح عنصراً رئيساً في رسم ملامح مستقبله. هوكينغ قال أنه كان محظوظا لأن حالته كانت تزداد سوءاً بوتيرة بطيئة مقارنة بما يحدث عادة. وقال أنه مع هالة الغموض التي إكتنفت مستقبله، إلا أنه وجد نفسه يستمتع بحياته أكثر من ذي قبل، وبدأ يحقق تقدما في أبحاثه، وإرتبطت بفتاة تُدعى جين واليد بعدما قابلتها في فترة تشخيص حالته الصحية، وكان ذلك نقطة تحول في حياته، إذ منحته سببا يحيا من أجله. وحتى عام 1974 تمكن هوكينغ وزوجته من التعامل مع مرضه دون الحاجة لمساعدة خارجية. وأنجب منها ثلاثة أطفال. وكان في ذلك الوقت قادراً على تناول الطعام بنفسه، والذهاب إلى السرير والقيام منه بمفرده، ولكن كان صعباً عليه التحرك لمسافات كبيرة. ومع زيادة الصعوبات، بدأت عضلاته تخذله، وقرر الزوجان أن يعيش معهما أحد الباحثين الذين يدرسون مع هوكينغ. وكان يُمنح الطلاب سكناً مجانياً ورسوماً شخصية مقابل مساعدة هوكينغ داخل المنزل. وعلى مدار الأعوام القليلة التالية، كان واضحاً أن العائلة في حاجة إلى مساعدة ممرضين متخصصين، وتبين أن هوكينغ سيقضي ما تبقى من حياته على مقعد متحرك. وفي عام 1985 أصيب هوكينغ بالتهاب رئوي، مما ضاعف معاناته. وفي الأغلب يؤدي ذلك إلى وفاة المصابين بمرض في الأعصاب الحركية. وللتغلب على صعوبات التنفس التي يعاني منها، أجريت له عملية جراحية وركبت له أنبوبة في القصبة الهوائية. ونجحت العملية، ولكنها أثرت على صوته، وأصبح يحتاج لرعاية على مدار الساعة من فريق متخصص. وظل هوكينغ لبعض الوقت لا يمكنه التواصل مع أحد إلا عن طريق ذكر الكلمات حرفاً تلو الآخر من خلال رفع حاجباه عندما يشير أحد إلى الحرف الصحيح على بطاقة توجد عليها حروف الهجاء. وسمع خبير كومبيوتر في كاليفورنيا، عن محنة هوكينغ، فأرسل إليه برنامج كومبيوتر يطلق عليه «اكواليزر» Equalizer"، وساعده البرنامج على إختيار الكلمات من قوائم تظهر على شاشة يتحكم فيها من خلال زر في يده. ورغم بلوغه السبعين لم يتوقف العالم الفذ عن العمل، وهو يعمل حاليا في جامعة كامبريدج، وأصدر أخيرا كتاباً جديداً تحت عنوان «التصميم الكبير».