هاجم نواب برلمانيون بضراوة سياسات بنك السودان المركزي وصبوا جام غضبهم على تعويم الجنيه الذي قالوا إنه تسبب في تذبذب سعر الصرف، ووصفوا البنك بالجوكي الذي يتعامل ببيع الكسر في الذهب. لكن محافظ بنك السودان الدكتور محمد خير الزبير خلال مداولات النواب حول بيان البنك الذي أجازه البرلمان أمس، أكد أن البلاد فقدت ثلاثة مليار وربع دولار في العشرة أشهر الماضية بفقدان موارد البترول الأمر الذي أحدث فجوة في سعر الصرف. وحمل النائب عبد الله مسار السياسات الاقتصادية للدولة مسؤولية الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد وانتقد شراء بنك السودان للذهب من المعدنيين الأهليين وتصديره بسعر أقل معتبراً ذلك بيع بالكسر، لافتاً النظر إلى أن سياسة تعويم الجنيه سيكون لها آثار سلبية على مجمل الأوضاع بالبلاد. من جانبه انتقد رئيس كتلة المعارضة الدكتور إسماعيل حسين سياسة البنك خاصة في التمويل الأصغر، داعياً إلى تكوين مؤسسة منفصلة عن البنوك لتمويل الأسر الفقيرة بطرق ميسرة وانتقد تضارب تصريحات وزير المالية وبنك السودان حول إيداع قطر لمبلغ ملياري جنيه في خزينة البنك. واتهم الزبير أمريكا باستعمال نفوذها في تعطيل حصول السودان على حقه في الاستفادة من المبادرات الدولية لإعفاء الديون الخارجية، موضحاً أن 35 دولة أفريقية حصلت على ذلك عدا السودان والصومال، مؤكداً استمرار الجهود للاستفادة من المبادلات الدولية لإلغاء وخفض الديون في أقرب وقت ممكن.