كشف الدكتور عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة عن تشكيل لجنة برئاسة وزيري الدفاع والداخلية ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بجانب وزارته لوضع دراسة وإستراتيجية لتأمين المشاريع والموسم الزراعي في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والحفاظ على أمن المواطنين والمزارعين العاملين بالزراعة، لافتاً النظر إلى أن الاضطرابات الأمنية تؤثر سلباً على الإنتاج، وقال لن نتجه لقيام المشاريع الزراعية بدارفور إلا بعد الوصول إلى تسوية سياسية بغية توفير الأمن والاستقرار، مشيراً إلى ضعف الاستثمارات الزراعية في السودان، وقال خلال «3» سنوات تم استقطاب «4» شركات فقط للعمل في هذا المجال. وقال المتعافي خلال إجابته على طلب الإحاطة المقدم من عضو مجلس الولايات جابر عبد القادر عبد المحسن ممثل القضارف حول «الإنتاج الزراعي» أمس إن المساحات المستهدفة للزراعة بمشروع الجزيرة لهذا العام مليون و «600» ألف فدان، وأشار إلى توفر «100» مليون جنيه لتسيير العمل لتأهيل أنظمة الري فضلاً عن دعمهم للولايات ب«24» مليون جنيه، وأضاف أن جهودهم متواصلة من أجل زيادة الإنتاج الرأسي للمشروع، وقال إذا ارتفعت إلى 50% لن تحدث أزمة غذائية وقطع المتعافي بأن المخزون الإستراتيجي ما زال يشكل صمام الأمان، وأشار إلى وجود نصف مليون من المخزون من القطاع الحكومي ومثله من القطاع الخاص، مبيناً أنه تم استيراد «2» مليون طن من القمح في الوقت الذي نحتاج فيه ل«6» مليون، وأكد المتعافي أن خطتهم لهذا العام تشمل عدة محاور منها زيادة زراعة القطن من «400» إلى «600» ألف فدان، وقال لكن ما حدث من مشكلات بشركة السودان للأقطان ربما يؤثر على الخطة، فضلاً عن هيكلة وزارة الزراعة والعمل على خفض التكلفة عن طريق كهربة المشاريع الزراعية بجانب إدخال محاصيل جديدة في الدورة الزراعية في النظامين المروي والمطري.ومن جانبه طالب العضو بدوي الخير إدريس بإيجاد خارطة جديدة لاستغلال مساحات الأراضي الزراعية بالإضافة إلى ضرورة أن يكون هناك تخصيص زراعي واضح يتناسب مع البنيات الجغرافية الموجودة في الولايات بجانب الاهتمام بمرحلتي التخزين والتسويق.