قطع حزب البعث العربي الاشتراكي قطر السودان، بأن المؤتمر فقد مبررات البقاء في السلطة بسبب الإصرار على سياساته الخاطئة التي قادت البلاد لحافة الانهيار، في ذات الوقت الذي رفض المخارج الآمنة التي طرحتها عليه القوى الوطنية لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق لمربع المواجهات وإيجاد معالجات للمشكلات المزمنة التي تنذر بتفتيت الوطن، وذلك بتنازله طوعاً عن السلطة، مشيراً لعجزه في حماية البلاد والحفاظ عليها موحدة، إلى جانب فشلها في استرداد منطقة كاودا وتحريرها من قبضة التمرد حتى الآن.ووصف علي الريح السنهوري أمين سر الحزب قطر السودان خلال لقاء تفاكري أمس قرار رؤساء أحزاب المعارضة بمناهضة النظام عملياً بالخطوة الجريئة للتصدي للأزمات الوطنية، مبيناً أن أحزاب المعارضة تجاوزت مرحلة البيانات للأفعال، وقال السنهوري إن مشاركة حزب الأمة القومي في اجتماع رؤساء الأحزاب وإبداءه لمرونة في مواقفه السابقة يؤيد اصطفاف المعارضة لمواجهة أزمات الساحة السياسية خاصة أن مواقف الحزب شابها العديد من التكهنات بعد تعيين نجل الإمام الصادق المهدي العقيد عبد الرحمن مساعداً لرئيس الجمهورية، الأمر الذي اعتبره البعض توطيداً لعلاقة الأمة بالمؤتمر الوطني، وحذر من الاستعانة بالأجنبي لإحداث الثورات العربية، لأن التخلص منه في المستقبل سيكون مكلفاً، ناصحاً المعارضة بضرورة اعتماد الجهاد المدني السلمي لإسقاط النظام.