الرسائل القصيرة خدمة جليلة ومهمة.. لكن بعض الأشخاص والجهات درجت على استثمار هذه الخدمة لأغراض إيجابية، وأخرى لأغراض ربحية، وثالثة لابتزاز مشروع.. تم انتهاك لخدمتي عبر رقم من لبنان يتيح التحدث مع فتيات دون سقف، وهو مايستهوي المراهقين، ويتقزز منه الشيوخ.. تجاوزتها، أطلت خدمة أخرى من مصر.. بفكرة مختلفه إذ هي للسمر البرئ والتعارف «وونسة الله والرسول» .. لكنها لا تخلو من ابتزاز واضح.. أما ما كاد «يبوظ الأعصاب ويتلفها إن لم يكن قد بوظ وأتلف» تلك الرسائل الملحاحة.. التي توهمك بأنك قد كسبت جائزة ويطالبونك بملاحقة الجائزة.. طبعا مثلي لا تنطلي عليه مثل هذه الحيلة.. فإن تصديقنا ينبني على مؤتمر صحفي.. فهل عقدت هذه الشركات مؤتمراً صحفياً سابقاً ًوتعرفنا فيه على فائز بهذه المبالغ والخطوات التي يجب اتباعها.. لم يحدث ذلك، ولن يحدث، ولم نسمع بمسابقة، وأن أحدهم أوهموه بأنه ربح عبر هذه الشركات، فغالباً مايطالبونه بارسال رسوم فيرسلها فلا يحصل لا على الجائزة ولا على الرسوم.. في الأيام الفائتة تزعجني جداً إحدى هذه الشركات ولا أدري هل تصدق عليها صفة شركة أم ماذا تسمى؟.. عموماً اليكم عينة من هذه الرسائل دون ترتيب .. عليك الاستماع الى رقمك السري في آخر المكالمة على «يكتبون رقم الهاتف» خشيت إن نشرت الرقم اساهم في الترويج لهذه«الفرية»، فالنفس الأمارة تقود الى الغفلة والاستغفال. رساله أخرى اتصل حالاً للحضور والاستلام اليوم«ذات الرقم» .. رسالة أيضاً: لقد تم تأكيد فوزك اتصل لتحديد موعد التسليم على «الرقم» .. رسالة: لقد وقع خطأ أعد الاتصال حالاً .. هذا نموذج للرسائل.. وأمام هذا الإلحاح اتصلت.. كانت المكالمة تقول: هل أنت صاحب هذا الرقم.. إذا كنت كذلك فأنت قد كسبت جائزة50,000 دولار.. أعطنا معلومات عنك بعد سماع الصافرة.. طبعاً لم استمر.. كيف أعطي معلوماتي هكذا بكل بساطة لشركة أجنبية.. أنا لا أعرف كنهها.. وواضح أنها تسعى الى الربح فمن يدريني ان لا تستخدم«معلوماتي» هذه في أمر غير مشروع؟! هب إن هذا«وسواس»مني ساكت.. فسأدفع أولاً قيمة المكالمة التي لوتابعتها قد تصل الى سبع أو ثماني دقائق.. ثانياً: قد أطالب بدفع رسوم لن انتفع بدفعها حسب التجارب.. عموماً فإن هناك اختراقاً لخصوصيتك بالحاح مقيت.. فالرسالة بالنسبة لنا أمر مهم، فإما هي تذكرة بمؤتمر أو دعوة لندوة.. أو طلب واجب التلبية.. أو أيضاح لأمر.. لذلك حين تدخل فيها مثل هذه الرسائل تضيع وقتك.. مع أنك لا تستطيع إيقافها برجاء أو استعطاف بأن لايرسلوا لك مثل هذه الرسائل:- الطريف وأنا أطالع تلك الرسائل وجدت رسالة مفخخة من «ديمه» اسمها مكتوب بالانجليزية تقول: واحشني يابعد عمري ونفسي أكلمك الحين مستنياك.. إن ضحكت عزيزي القارئ.. فشر البلية مايضحك.. وإن لم تضحك نقول لك: يكفي التجهم في السما.. أضحك عزيزي القارئ حتى لا تشرع في البكاء.