انفض الصالون السياسي الذي نظمته أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني أمس بعنوان «أبيي الوضع الراهن والمستقبل» المنعقد بدار الحزب بولاية الخرطوم، بسبب احتجاج قيادات المسيرية على عدم عدالة المنصة في توزيع الفرص على المشاركين وحصرها حسب قولهم، على فئات معينة مما دفع المحتجين إلى مغادرة الصالون قبل انهائه بدقائق.وقطع الخير الفهيم المكي رئيس اللجنة المشتركة لأبيي خلال مخاطبته للصالون أمس بعدم وجود أي تفاوض حول أبيي في طاولة المباحثات بين الخرطوم وجوبا في أبيي، مبيناً أن أي أمر يتعلق بالمنطقة سيناقش داخلها، واتهم الخبير الحركة الشعبية بالتعنت ورفض تشكيل المؤسسات المدنية إلا في حال أيلولة رئاسة المجلس التشريعي للحركة، مؤكداً رفضهم التام للخطوة وتمسكهم بما جاء في اتفاق الترتيبات الأمنية في قرار مجلس الأمن الدولي بشأن فض النزاع في المنطقة، معلناً في ذات الوقت عن اجتماع مع الحركة الشعبية في الخامس من يوليو القادم للتوصل لحلول حول القضايا الخلافية.ومن جانبه أشار زكريا أتيم المشرف السياسي للمنطقة، إلى أن الحرب لن تحل قضية أبيي، وطالب أتيم المسيرية والحكومة بتقديم العون والغذاء لدينكا نقوك والإسراع في إعادتهم لأبيي والحفاظ على التعايش السلمي بالمنطقة، نافياً في ذات الوقت انتماءهم للجنوب، وقال نحن مواطنون شماليون (100%).وأعلنت قيادات المسيرية عدم وجود أي نية لها للتنازل عن منطقة أبيي وأكدت استعدادها للقتال للذود عنها حتى في حال عدم مساندة الحكومة لها في قتالها مع الجنوب. وتخوف الأمين حمد وددوه إسماعيل القيادي بالمسيرية من ذهاب أبيي إلى الجنوب حال عدم وضع خطة مشتركة بين الحكومة والقبيلة لإيقاف المخطط الغربي الرامي لضم المنطقة لدولة لجنوب، وقال لن نتنازل عنها إلا ونحن تحت الأرض، وأضاف إذا لم تقف الحكومة معنا فكل الخيارات مفتوحة، فيما أكد علي حمدان كبير القادة بالقبيلة ضرورة الذود عن حياض المسيرية وحمايتها والنظر إلى المستقبل لضمان عدم ضياع حقوق مواطنيها.