وجهت إدارة قوات الشرطة منسوبيها للتعامل بحسم مع المظاهرات التي شهدتها مناطق متفرقة في ولاية الخرطوم وفقاً للقانون، ودعت لجان الأحياء مساعدة الشرطة في أداء دورها لحماية الممتلكات العامة والخاصة، في حين أكدت حكومة الولاية أن المظاهرات التي صاحبتها أعمال تخريبية لن تثنيها في المضي قدماً في تنفيذ السياسات الاقتصادية التي أعلنتها الحكومة المركزية، وأعلنت عن جملة تدابير اقتصادية لصالح المواطنين. وعقدت إدارة قوات الشرطة أمس اجتماعاً مطولاً برئاسة الفريق أول هاشم عثمان مدير عام الشرطة، بحثت فيه الآثار الناجمة عن التظاهرات التي شهدتها مناطق مختلفة في ولاية الخرطوم، ووجه المدير العام قوات الشرطة بالتعامل مع الشغب حسب ما نص عليه القانون والتعامل مع المجموعات التي تستهدف الممتلكات والمنشآت أو قفل الطريق بالحسم «القوي والفوري» وفقاً للقانون.ووقف الاجتماع الذي تم أمس في رئاسة شرطة الولاية، على الخطوط التأمينية والتدابير الوقائية الخاصة بوقف أية تفلتات أو تخريب أو إثارة الشغب من شأنها إثارة البلبلة أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وطالبت الإدارة المواطنين ولجان المحليات والأحياء بالتعاون مع الشرطة للقيام بواجبها في إنفاذ القانون وتأمين الوطن ومواطنيه. وشرعت حكومة ولاية الخرطوم أمس في اتخاذ خطوات تنفيذية لإيصال السلع الاستهلاكية للمواطنين بأسعار مخفضة، وعقد د. عبد الرحمن الخضر والي الخرطوم أمس اجتماعاً مع رؤساء اللجان المفوضية لآلية المعالجات. وحددت الولاية (300) مركز ثابت ومائة مركز متحرك «عربات البركة» لبيع الدواجين للمواطنين بسعر (16) جنيهاً للكيلو، على أن يبدأ التنفيذ خلال اليومين القادمين بعد أن أوفت الولاية بتنفيذ التزاماتها لاتحاد منتجي الدواجن بتوفير ذرة من المخزون الإستراتيجي وإعفاء الأعلاف من الرسوم، وتم الاتفاق مع إحدى الشركات على بيع لحوم العجالي بواقع (22) جنيهاً للكيلو عبر عربات البركة ومراكز أبو رجيلة ومراكز البيع المخفض التابعة للاتحاد التعاون.واتفقت الولاية مع شركة السكر السودانية وشركة كنانة على عودة نظام الجوال زنة 50 كيلو، وقررت ضخ (12) ألف طن من السكر للأسواق أسبوعياً بدلاً عن 8 آلاف طن، وستصل في شهر رمضان إلى 24 ألف طن أسبوعياً، وأعلنت عن حوافز تشجيعية لمالكي وسائل النقل والسماح كذلك للنقل الطاريء والحافلات والأمجاد الملاكي بالعمل. وأمن الاجتماع على استمرار بصات الولاية في العمل بالرغم من تهشيم زجاج (27) بصاً وحرق اثنين منها ومحاولة اقتحام مجموعة لمقر البصات.