جدلية الإستمرار والمنافسة في فضاءات مفتوحه تجعل من الصعوبة بمكان الإستمرا في ذات المكان.. والبقاء للأقوى من حيث المحتوى والمضمون وإستدعاء الذاكرة لربط الأجيال بماتقدمه و تحتويه محافظة على إرث أمة...وعلى الرغم من ندرتها في عالمنا فإن اذاعة ذاكرة الأمة بما تقدمه من كنوز قيمة تعد مرجعية مهمة في مجال العمل الإذاعي وهي تستند على مخزون مكتبة الإذاعة القومية منذ انشائها عام 1940 في إطار إستعدادها للإحتفال بالذكرى الثالثه مطلع يوليو المقبل وبما لديها من كميات من الثقافات والمعارف تناغمت آخر لحظة مع مديرإذاعة ذاكرة الأمة عوض احمدان وعبق الماضي ينثر ظلاله في سرد ممتع بتفاصيله التاليه: وفق خارطتكم البرامجيه هل تعتمدون اي خدمة انتاجية لبرامج جديده؟ نعمل وفق خارطة برامجية معتمده يتم تنقيحها كل ثلاثة اشهر بالحزف والإضافة ونعتمد في برامجنا على مخزون المكتبة ولا نعتمد على اي خدمة إنتاجية لبرامج جديده ولا نعمد اذاعة اي مادة مالم يكن مر عليها اكثر من 20 عاما فأكثر ويجد مستمعونا برامج من الخمسينات والستينات ومطلع التسعينات من هنا يأتي تفردنا ابرز البرامج التي استدعتها الذاكرة؟ التوقف عند ذكرى المبدعين وتقديم مشاركاتهم البرامجية الموجوده وكمثال إحتفلنا مع أسرهم الشاعر محمد محمد علي، إدريس جماع، إسماعيل خورشيد، القرشي حسن عوض ابوالعلا وغيرهم ومن الفنانين سرور، عثمان حسين، عثمان الشفيع، وكافة المبدعين،مؤخرا احتفلنا بذكرى الإعلاميين محمد خوجلي صالحين وقبله محمود ابوالعزائم و الأديب الشاعر قرشي محمد حسن. من برامج الستينات الشهيرة ادب المدائح ومحاضرات دكتور عبدالله الطيب وسيرة ابن هشام للطيب صالح من كل نبع قطره وكان يشرف عليه ايضا وقد كان البرنامج من برامج التبادل الإذاعي بين الBBC وإذاعة امدرمان في الخمسينات، الأدب الشعبي الطيب محمد الطيب، ومن الستينيات الفنان عبدالكريم الكابلي في وجهه الآخر كمعد ومقدم لبرامج تراثيه.، من مشاركات اهل الفن لمحمد خوجلي صالحين وكتاب الفن محمود ابو العزائم الذي يعتبر مرجعاً اساسياً لرصد رواد الغناء في السودان ماذا عن الدراما؟ قدمنا المساسلات الرائجة آنذاك الحيطة المائلة والمنضرة وحكاية نادية ومسلسل الصراع لميسرة السراج وفرقة تمثيل السودان في 1958 الى جانب اشكال اخرى دينية . هل تجد برامجكم مساحة وسط الشباب؟ خصوصيتها انها انشئت من اجل الشباب وربطهم بالماضي ولدينا مجموعة منهم خاصة المهتمين في البحث والتقصي للوقوف على ملامح تلك المراحل، اذا كانت دار الوثائق حفظت المخطوطات فمكتبة الإذاعة السودانية هى دار الوثائق المسموعة بلامنازع التلفزيون بدأ في احد استوديوهات الإذاعة فهى سابقة في الحفظ وإرث وتراث الأمة هناك منافسه فضائيات حاده اين انتم منها؟ لدينا صفوة من المستمعين لايبخلون علينا بالآراء امثال دكتور ابراهيم دقش ولواء صلاح حسين فريق كمال عمر مؤمن الغالي مولانا محمد احمد سالم وغيرهم من اهل الفكر والثقافة والسياسة . محطة أخيرة الإذاعة الآ ن تبث على موجة 98FM لساعات محدودة نأمل ذيادة الساعات لتعم الرسالة بإدخال وسائط أخرى تمكن السامعين خارج الخرطوم من المتابعة لأن الذاكرةلا تقتصر على مواطني الخرطوم فقط من حق مواطني الولايات الأخرى النائية ان يقفوا على تأريخ بلادهم.