٭ كرم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) السودان والسفير علي قاقارين نجم منتخب السودان السابق وكابتنه باختياره ضمن كوكبة من النجوم الذين طالما صالوا وجالوا وقدموا لبلادهم عطاءاً ثراً على البساط الأخضر، كرمه وبلاده باختياره عضواً في لجنة كرة القدم بالكاف، وبعد مضي فترته يكون من حق اتحاده الوطني الإبقاء عليه أو تغييره بآخر. ٭ ولم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يقوم اتحادنا باستبداله بعضو آخر ولكن هذا ما حدث، وكان المتوقع أن تسير الأمور باتجاه ترسيخ أقدام قاقارين في موقعه وليس سحب البساط من تحت أقدامه، خاصة وأن بقاءه مفخرة لاتحاد بلاده فهو اللاعب المخضرم وهو كابتن سابق لمنتخب بلاده، هذا بالإضافة لكونه السفير الذي يجيد العربية والإنجليزية والفرنسية، بجانب إجادته التامة للغة كرة القدم التي لعبها بالإجادة وعلى أعلى المستويات مخلصاً لمنتخب بلاده وصاحب أرقام قياسية من الأهداف التي سجلها لبلاده، لكن الاتحاد تجاهل هذا الرصيد الضخم لممثله المفخرة واتجه لاختيار شخص آخر! ٭ وكان يمكن للاتحاد التشاور والتوافق مع قاقارين نفسه لاختيار شخصية فنية أخرى من عينته، وأمثال هؤلاء كثيرون وعلى رأسهم المعلم بشرى وهبة النجم الذهبي الخلوق، ولو حدث هذا لكان الأمر سيقابل من جانب قاقارين بالراحة وسعادة البال والترحيب، وسوف يشعر قاقارين بالفخر والسعادة خاصة وأنه يعتبر فنياً يتماشى مع أهداف اللجنة، ويكفي للتدليل على ذلك أن نجد أن الكاف حشد في عضويتها الأفذاذ من نجوم الكرة الأفريقية السابقين الذين عطروا الملاعب الأفريقية روعة وفناً أمثال كالوشا من زامبيا وبافون من غانا وعبيدي بيليه من غانا أيضاً وموبيلي من الكنغو برازافيل وهاني مصطفى من مصر وكلهم من أصحاب الصيت والشهرة. ٭ أنا لا ألوم البديل الذي فرضوا عليه الاختيار مكان قاقارين وهو صديقي الرجل المهذب الطريفي الصديق رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وهو رجل حجة ومقنع ويتعامل مع الجميع بقلب مفتوح وأريحية ويتميز بأخلاق الفرسان وهو أهل لأي ثقة، ولكنه بالطبع لن يكون بديلاً لقاقارين.