تناولت فى العمود السابق كيف أن بعض الألوان تستخدم كعلاج وأواصل اليوم لأقول أن أكثر الألوان التي يفضلها الإنسان هو الأزرق بسبب تأثيره المهدئ والذي يخفض حتى معدل الشهيق والزفير. وهو لهذا واسع الإنتشار في أماكن العلاج. أما أكثر الألوان المكروهة على الأطلاق فهو الأصفر لأن الفائض منه يسبب الشعور بالقلق وثقل الحركة ونقص التركيز وفقدان الأحساس بالهدف. ويعتقد أحد أبرز العلماء في ميدان العلاج بالألوان وهو ثيو غيمبيل(في كتابه العلاج بالألوان- 1980) أن الأحمر ليس لونا منشطا فحسب بل مسبب للسلوك العدواني، ويقول إن الجمهور في ملاعب كرة القدم غالبا ما ينزع للعدوانية لأن تلك الملاعب تضاء بمصابيح الصوديوم الضبابية القوية التي لها مستوى مرتفع من الأحمر، بينما ينزع جمهور مباريات الكريكيت إلى سلوك هادئ جدا لأنهم يحضرونها في وضح النهار حيث مستوى الأزرق مرتفع . كما ثبت علميا أن طلاء جدران غرف الدراسة باللون الأزرق الفاتح مع وضع سجاد رمادي على الأرض وإضاءتها بمصابيح ضوئية عادية يخفض معدل ضربات القلب عند التلاميذ والطلاب، ويقلل سلوكهم العدواني والطائش ويزيد من انتباههم على شرح المدرس. ويتفق المعالجون باللون أن كل لون مرتبط بواحدة من «التشاكرا» السبعة في الجسم، ولكل لون لون آخر يكمله. ويمكن استخدام لون معين أو مجموعة من الألوان المكملة لمعالجة اضطراب في مراكز التشاكرا أو لمعالجة مرض مرتبط بمنطقة جسمية مرتبطة بإحدى تلك التشاكرا. فالأحمر مرتبط بال«تشاكرا» القاعدية (أسفل العمود الفقري بين الوركين). يحفز الحيوية والقوة والنشاط الجنسي وقوة الإرادة ودرجة التيقظ. ويستخدم الأحمر لمعالجة فقر الدم، فتور الهمة، والعجز الجنسي، ونقص التروية الدموية. ولونه المكمل هو التركوازي. كما أن الأحمر مفيد لعلاج الكساح والتئام الجروح وشفاء الأكزيما والحروق والالتهابات وعلاج الحمة القرمزية والحصبة. ويرتبط البرتقالي بال«تشاكرا» عند الطحال، التي تنظم الدورة الدموية والاستقلاب(الأيض). ويثير الفرح والبهجة. كما يستخدم لمعالجة الاكتئاب ومشاكل الكلية والرئة، مثل الربو والتهاب القصبات الرئوية، كما أنه منشط عام ومقو للقلب، ولونه المكمل الأزرق. كما يعالج أمراض القلب والاضطرابات العصبية وأمراض والتهابات العينين مثل التهابات القرنية. ويرتبط الأًصفر ب«تشاكرا» الضفيرة الشمسية(فوق الكليتين- منتصف الظهر) التي لها علاقة بالتفكير والحكم المنطقي. ويحفز القدرة العقلية والتركيز والشعور بالإنفصال. ويمكن استخدامه لعلاج الروماتيزم وإلتهاب المفاصل، والأمراض المتعلقة بالتوتر. ولونه المكمل البنفسجي. كما أن الأصفر منشط عام في حالة الإصابة بفقر الدم، ويشفي إصابات الجهاز التنفسي مثل البرد والحلق والسعال. والأخضر هو لون «تشاكرا» القلب. وهو لون الطبيعة ويمثل النقاء والانسجام. ويعتبر أفضل الألوان الشافية حيث يستخدم لإحداث التوازن في الجسم. ولونه المكمل «الماغينتا» وهو لون أرجواني أحمر عميق. ولا يرتبط التركوازي(الفيروزي) ب«تشاكرا»، لكنه لون مهدئ ومطهر ومسكّن.و يستخدم في علاج الأمراض الالتهابية ولرفع قدرة جهاز المناعة. ولونه المكمل الأحمر. ويرتبط الأزرق ب«تشاكرا» الحنجرة التي لها علاقة بقوة الإرداة والتواصل. وهو مهدئ ومفيد في علاج الأرق، الربو، والتوتر، وآلام الشقيقة(الصداع النصفي) ومفيد في تقوية المهارات اللغوية. ولونه المكمل البرتقالي. ويعتبر الأزرق أيضا منشطا للجهاز العصبي وهو مهدئ للأشخاص مفرطي العصبية وذوي ضغط الدم المرتفع، كما يفيد في علاج أمراض الروماتيزم وتصلب الشرايين ويهدئ الهياج الجنسي. والبنفجسي(النيلي) هو لون تشاكراتاج الرأس(قمته). ترتبط بطاقة العقل الأعلى، وهذا لون الكرامة والشرف واحترام الذات والأمل. يستخدم لرفع تقدير الإنسان لذاته وفي الحد من مشاعر اليأس فضلا عن علاج الاضطرابات العقلية والعصبية. لونه المكمل الأصفر. وهو أيضا منشط للذاكرة والتفكير ويشفي الاضطرابات المعوية ويشفي اضطرابات التنفس. واللون الأرجواني (الأحمر العميق) يرتبط بالعالم الروحي والتأمل وتحرر النفس. مؤثر في إحداث تغير وفي تنقية المواقف القديمة والهواجس، وفي خلق فاصل مع الماضي. لونه المكمل الأخضر.