يقول علماء اللغات أن هناك أكثر من سبعة آلاف لغة على وشك الإندثار إذا لم يتم التوثيق لها، وللمساعدة على الحفاظ عليها أعلنت المجموعة المعلوماتية غوغل إطلاق موقع إلكتروني يرمي إلى المساعدة على الحفاظ على اللغات المهددة بالإندثار يحمل إسم «مشروع اللغات المهددة». وكشفت غوغل أن توثيق هذه اللغات يعتبر خطوة كبيرة للحفاظ على التنوع الثقافي وتثمين معارف أسلافنا ومد الشباب بالقوة. وأوضحت أن التكنولوجيا يمكنها أن تدعم هذه الجهود من خلال مساعدة الأشخاص على إعداد تسجيلات عالية النوعية لأجدادهم الذين غالبا ما يكونون آخر من يتكلم بهذه اللغات، ومن خلال إقامة تواصل بين مجتمعات مختلفة متفرقة عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتسهيل تعلم اللغات. وقالت المجموعة المعلوماتية أنها تعتزم في غضون بضعة أشهر نقل إدارة الموقع إلى مختبر جامعي ومعهد التكنولوجيا والمعلوماتية في مجال اللغات التابع لجامعة ميشيغان فى شرق الولاياتالمتحدة والمجلس الثقافي للشعوب الاولية. وتلعب التكنولوجيا الحديثة وشبكة الإنترنت دوراً هاماً فى هذا الجانب لأنه سيكون بإمكانها قريباً أن تتمكن من جعل أجهزة الكومبيوتر المرتبطة بها قادرة على فهم وإدراك معاني الكلمات، ومنحها فرصة واسعة لإستيعاب المزيد من المصطلحات اللغوية تفوق القدرة اللغوية لأي طالب ثانوي عالي. وقد بدأت شركة أمريكية في منح تراخيص لما يعرف ب «خريطة المعاني اللغوية» للشركات المنتجة للبرمجيات Soft ware والمعنية بتطوير برامج «مدركة» لمعاني الكلمات على أساس المفردات والجمل ذات المعاني، أي محاكاة للطريقة التي يعمل بها دماغ الإنسان في فهم معاني الكلمات والجمل، وبالتالي الأفكار والرموز. ولكن تبقي هناك مشكلة تتعلق بالمعاني المجردة للكلمات والمفردات، لأن معاني ومدلولات الكلمات تكون دائماً مرتبطة بالبئية الثقافية، فالكلمة لا تشرح نفسها فى القاموس فقط بل لها إرتباطات مرجعية أخرى تنشأ فى البيئة التى يترعرع فيها الإنسان. كما أن شركة غوغل كشفت عن تقنيات جديدة لخدمات الخرائط التي تقدمها في إطار جهودها للتأكيد على مكانتها كشركة رائدة في هذا السوق. وتتباهى الشركة بوجود مليار مستخدم لخدمتها المعروفة بإسم خرائط غوغل، وأضافت غوغل خصائص جديدة لدعم خدمتها بتقنية الأبعاد الثلاثية، وأجهزة محمولة لإلتقاط «صور الشارع» وإمكانية الدخول إلي خدمة خرائط غوغل بدون الإتصال بالإنترنت من خلال أجهزة الهاتف المحمول التي تستخدم نظام التشغيل أندرويد. وتستخدم شركة غوغل من خلال قسم التصوير الذي يضم وحدة تقنية الأبعاد الثلاثية عدداً من العمليات الآلية للحصول على نماذج مفصلة للغاية من خلال عدة صور جوية مأخوذة من زوايا 45 درجة. وقد كلفت غوغل أسطولاً من الطائرات للقيام بهذه المهمة، وكانت النتيجة هي الحصول على صور يمكن التحكم في درجة تكبيرها، وصور ثلاثية الأبعاد تعرض مستويات أفقية ورأسية لرؤية المباني والشوارع من مختلف الجوانب. وتعد غوغل اليوم أكبر محرك بحث على الإنترنت على مستوى العالم والذي يوفر خدمة مجانية سهلة الإستخدام ويعطي عادة النتائج ذات العلاقة في جزء من الثانية، ويستقبل المحرك على الأقل 200 مليون طلب بحث يوميا. وتتمثل مهمة غوغل في تنظيم المعلومات الدولية وتسهيل الوصول إليها والإفادة منها عالميا. وبالتالي تحولت غوغل من تقديم خدمة بحث على الإنترنت إلى إمبراطورية معلوماتية تمنح المستخدمين عالماً من الخدمات المتنوعة. كما أنها إستحوذت على شركة «يوتيوب» للفيديو عبر الإنترنت مما سمح لها بالسيطرة على سوق أفلام الفيديو على الإنترنت، وهو سوق يُتوقع له أن ينافس بقوة القنوات التلفزيونية التقليدية بإعتبارها وسيلة إعلامية مرئية واعدة. ويعمل في غوغل نحو 20 ألف موظف، وتبلغ قيمة الأعمال التي تديرها الشركة 16.6 مليار دولار، في حين يبلغ صافي أرباحها 4.2 مليارات دولار، أما قيمة أسهم الشركة في البورصة فتبلغ 171 مليار دولار.