في رواياته عن أحداث الساعة (ستة) يوم (6/6/2010 ) والتي اختار لها عنوان (الكتمة).. تحدث مولانا أحمد محمد هارون والي جنوب كردفان عن كيفية تنفيذ تمرد عبدالعزيز الحلو ومهاجمته لنحو (1200) موقع بمدينة كادوقلي بينها منازل لقيادات المؤتمر الوطني ودستوريين ومكاتب ومراكز للقوات النظامية.. فور إقلاع طائرة (الجودية) مطار كادوقلي وبها ممثلو الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة ياسر عرمان.. عبدالعزيز الحلو منذ خروجة من المدينة جعل قيادات الحكومة وكل من يؤيدها هدفاً لبندقيته.. فقد اختطف واغتال أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم قالوا له (لسنا معك). إبراهيم بلندية رئيس المجلس التشريعي للولاية ظلت الحركة الشعبية تترصده لتنال منه وقد نجا من قبل من محاولة اغتيال حيث أصيب في قدمه.. وبينما أمس الأول (الجمعة) ذاهب مع نفر كريم لتفقد مشروع زراعي بالولاية.. تعرض إلى كمين استخدم فيه المتمردون قذيفة (آر بي جي) وأسلحة الرشاشات. التمرد بجنوب كردفان تسنده الدوافع القوية.. فالحلو اختار (البندقية) عندما لم يختاره المواطنون والياً لهم عبر صناديق الانتخابات.. هذه البندقية يطبق بها شعاره المحبب في حملته الانتخابية للعام 2010 (يا النجمة يا الهجمة).. تلك (الهجمات) لا ينفذها لوحده لأنها باهظة الثمن.. وإنما يقف وراءه منظمات وجماعات أوربية تستفيد كثيراً (سياسياً وإعلامياً) من استمرار الحرب في السودان.. فكم من مسؤول أمريكي أو أوربي زار معسكرات التمرد تحت غطاء منظمات الإغاثة عبر الحدود مع دولة الجنوب. جنوب كردفان بحاجة إلى إعادة النظر في الوضع الذي يتسبب فيه التمرد.. واتخاذ خطوات لتجفيف بؤر المتمردين حتى تمضي في طريق التنمية.