أماطت الشرطة اللثام عن تفاصيل مقتل مواطن وإصابة «41» شخصاً بالجراح العمد في حادثة انفجار «قرنيت» بمنطقة «ود البشير» جنوبيأم درمان، وقدم المتحري من قسم شرطة أبوسعد غرب شاباً للمحاكمة تحت طائلة المادة «031» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل العمد بمحكمة جنايات أم درمانجنوب أمام مولانا عز الدين عبد الماجد بعد أن أكمل التحريات حول الحادثة والتي قادت إلى أن المتهم الماثل أمام المحكمة في يوم الحادث كان يحمل عبوة ناسفة في يده ليلاً وقام بقذفها في مواجهة الأشخاص الذين كان عدد منهم داخل «راكوبة» بود البشير، وبعض منهم بجوارها، وأفادت التحقيقات أن مكان الحادث مقر لتعاطي الخمور البلدية، وكشفت أن المتهم لحظة ارتكابه الجريمة كان مخموراً، وأوضح أحد شهود الاتهام بحسب أقوال المحقق الشرطي في البلاغ أن المتهم كان يحمل القرنيت في جيبه قبل «3» أيام من ارتكابه الجريمة، وأكد أن المتهم أنكر في استجوابه أنه كان يحمل «القرنيت» وقال إنه يتبع للقوات النظامية، وأودع المتحري شهادة الوفاة والتقرير الطبي المصور وتقرير تشريح الجثة وعدداً آخر من المستندات عن الاتهام في الدعوى للمحكمة، واستمعت المحكمة خلال جلسة أمس للشاكي في البلاغ وهو عم المجني عليه والذي بين أنه لا تربطه علاقة بالمتهم ولا يعرفه، وذكر أنه في يوم الحادث كان في منزله بالمهندسين وتلقى بلاغاً بالحادث من قبل شخص وتوجه بعد ذلك لمشرحة مستشفى أم درمان والتي أحيلت لها جثة ابن شقيقه، وأفاد أنه توجه لقسم الشرطة ودون بلاغاً بالحادثة، ونفى الشاكي تواجده بمكان الحادث أثناء وقوعه، وأوضح أن المجني عليه والدته ووالده متوفيان وبقية ذويه بدولة جنوب السودان، ووجهت المحكمة على إثر ذلك باستخراج إعلام شرعي لورثة المجنى عليه من الكنيسة للفصل في إجراءات الدعوى، وحددت المحكمة جلسة أخرى الأسبوع المقبل لسماع أقوال المتحري الثاني في البلاغ وشهود الاتهام.