(58) قتيلاً فى مواجهات بين قبيلتي المسيرية والرزيقات الثلاثاء الماضي.... وفي رواية غير رسمية أن عدد القتلى أكثر من (70) ..... هذه المواجهات «تجددت» في وقت تجتمع فيه لجنة الصلح بين القبيلتين في «الضعين» -معقل الرزيقات- بحضور وفد من الحكومة الإتحادية وواليي جنوب كردفان وشرق دارفور....لم تكن هذه المواجهات هي الأولى من نوعها... ولكن لماذا تتجدد بين قبيلتين «لا يفصل» بينهما إلا «صانعو الفتن» الذين يعشقون «سيل الدماء».... فالمسيرية والرزيقات يجمعهم مصير مشترك ويواجهون مشكلة على الحدود مع دولة الجنوب... كما للقبيلتين إرث من الأعراف لحلحلة القضايا.... هناك مؤتمرات صلح عقدت بإشراف من الحكومة في أبوحراز في العام 2009م غير أن مقررات المؤتمر وتوصياته لم تنفذ بالصورة والسرعة المطلوبة، مما يساعد ذلك على الإحتقان بين الطرفين.... فالقضايا القبلية التي تسيل فيها الدماء يكمن حلها في سرعة تنفيذ الأحكام والديات... وأن اللجوء لتقديم الجناة الى الحاكم لن يساهم في حقن الدماء، لأن كل طرف «دخل المعركة» ممثلاً لقبيلته.... لذا يجب إعطاء الإدارة الأهلية دوراً أكبر...... الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية بنشر قوات فاصلة بين الطرفين ستمنع من وقوع أي مواجهات.. لكن الحكومة مطالبة أيضاً بتنفيذ مشروعات تنموية وبسط هيبتها وإطلاق برامج لتعزيز التعايش السلمي... والبحث عن آلية لجمع السلاح في تلك المناطق.