شنت حركة جيش السودان الموقعة على السلام هجوماً عنيفاً على تحالف الجبهة الثورية وحذرته من استخدام قضية دارفور لتنفيذ أجندته الخاصة وطالبت في الوقت ذاته قيادات حركات دارفور المتمردة بالابتعاد عن الارتهان لدولة أجنبية وتنفيذ مخططاتها المعادية للوطن، لافتةً النظر إلى أن دولة جنوب السودان تستخدم الجبهة الثورة وحركات دارفور للضغط على الحكومة للاستجابة لمطالبها المطروحة من خلال طاولة التفاوض، كاشفة عن صراعات عنيفة بين قادة التحالف بسبب رفض عدد من القادة الميدانين لحركات دارفور بينهم قيادات فصيلي عبدالله يحى وعلي كاربينو، وقال رئيس الحركة نهار عثمان نهار في تصريح ل(آخرلحظة) أمس إن الخلافات بين مكونات تحالف الجبهة مرشحة للانفجار لأن هناك قادة مؤثرين في الجبهة تكشف لهم أن حكومة الجنوب تستخدمهم ضد الشمال إلى جانب إدراكهم إن ما أسماه زواج المصلحة بين حركات دارفور والحركة الشعبية في طريقه للزوال بعودة البلدين لحسم القضايا الخلافية بالحوار. وقال نهار إنه في حال اتفاق الشمال والجنوب حول الموضوعات العالقة فإن ذلك يعني إيقاف الدعم عن حركات دارفور الأمر الذي يضعف موقفهم بفقدهم للدعم والإيواء، وطالب نهار الحكومة وقادة الحركات لأهمية الجلوس لطاولة التفاوض بصورة جادة لإنهاء أزمة دارفور وقطع الطريق أمام أصحاب الأجندات الذين يستخدمون القضية لصالح أجنداتهم الشخصية وتنفيذ مخططات الآخرين.