شهد الاجتماع الذي عقدته بقايا القيادات التابعة لتحالف الجبهة الثورية بجبل مرة لتحديد موقفها من اتفاق التعاون المشترك الموقع بين دولتي السودان وجنوب السودان خلافات واسعة وصلت لحد الفرقة وانقسام فصائل دارفور ما بين مؤيد ومعارض. وقال مصدر بالحركات المتمردة ل(smc) إن الاجتماع الذي عقد بمنطقة صبى بمشاركة قليلة من ممثلي الفصائل الرافضة للاتفاق والتي تشمل علي كاربينو وأحمد أبودقن الممثل عن حركة مناوي ومحمد جربو قائد غرفة العمليات للعدل والمساواة وأعداد بسيطة جداً من بقية الفصائل خرج بموجهات تأتي في مقدمتها إعلان رفض اتفاق التعاون المشترك وتجديد العمليات العسكرية بجنوب كردفان وولايتي شرق وجنوب دارفور. وأوضح أن الاجتماع الذي التأم وسط أجواء سادتها التوترات والخلافات بين قادة الفصائل حول عدم اقتناع معظمهم بمبررات رفض اتفاق التعاون المشترك وتحفظهم تجاه الارتهان للحركة الشعبية جاء بتوجيهات مباشرة من قطاع الشمال وتحالف الجبهة الثورية ليؤكدوا لحكومة الجنوب على أن القيادات الميدانية ترفض أي تسويات مع حكومة الخرطوم. وكشف المصدر عن تكليف وفد برئاسة صالح عبد الرحمن عضو المكتب السياسي بفصيل عبد الواحد لنقل مخرجات الاجتماع وتوصياته لحكومة الجنوب باعتباره يعبر عن رأي القادة الميدانيين بدارفور.