أعاد المريخ جماهيرة لمربع الاحباط مجدداً بعد سقوطه الغريب على أرض الجزيرة أمس الأول، عندما فشل في أول إمتحان له بالولايات في الدورة الثانية لدوري سوداني الممتاز، وقنع بالتعادل السلبي أمام الاتحاد مدني ليفسح المجال للهلال للتقدم والاقتراب أكثر من صدارة الدوري الممتاز ،التي كانت تفصله عنها ثلاث نقاط كاملة تقلصت لنقطة وحيدة من واقع الانتصار الذي حققه الأزرق على حساب أهلي الخرطوم، وسيناريو التعثر الأحمر بمدني على طريقة السقوط الذي تكرر في بطولتي دوري أبطال أفريقيا، والبطولة الكونفيدرالية.. وقد أظهر لاعبو المريخ مستويات غير مرضية على الإطلاق بالنسبة للجماهير، الأمر الذي أشعل نار الغضب في البيت الأحمر لتحرق السنتها بقايا الفرح الآتي من الانتصار الذي حققه الفريق في الجولة الماضية أمام هلال كادوقلي في الاسبوع الماضي لمنافسة الدوري الممتاز، وظن الجميع أن المريخ عاد من ضلاله القديم ليسعد الأنصار، ويسير في طريق الانتصارات، غير أنه نكص على عقبيه، وسقط في الجولة الثانية مباشرة بسبب رعونة مهاجميه وتسرعهم في ختام الهجمات بقيادة راجي عبد العاطي ومحمد عثمان هنو، حيث أضاع الثنائي مهرجاناً من الاهداف ولحق بهم القائد فيصل العجب الذي لم يكن في يومه هو الآخر، كما أن المدرب جمال ابوعنجة فشل هو الآخر في إدارة الحوار الفني مع نظيره بالاتحاد محسن سيد، عندما دفع بالاعبين بعيدين كل البعد عن المباريات الرسمية، وأقصى آخرين ومن ناحية ثانية أكمل المريخ كافة الاجراءات المتعلقة بسفر بعثته لدبي للمشاركة في دورة دبي الودية، ويتوقع أن يغادر الاحمر خلال ساعات إلى هناك ،للاستفادة من الدورة في تحسين وضع الفريق الفني قبل المباريات المنتظرة له في منافسة دوري سوداني الممتاز، خاصة وإن الفريق مقبل على مباريات صعبة يريد خلالها المحافظة على وضعه الصداري.