تم إغلاق موقع إلكتروني أمريكي إباحي فاجر الإسبوع الماضي ، كان يجذب أكثر من 300 ألف متصفح يوميا، وكانت عوائد الإعلانات فيه تصل الى نحو 20 ألف دولار شهريا لأنه كان يشجع مستخدمي الإنترنت على إرسال صور اباحية للعاشق أو العشيقة السابقة دون إذن منهم، بعد أن قرر صاحبه، هونتر مور، الذى يبلغ من العمر 26 عاماً، بيع إمتيازه إلى مجموعة ناشطة في مكافحة ظاهرة البلطجة والترهيب. الموقع كان إسمه «IsAnyoneUp.com» الذى لم يعد موجوداً الآن، وكان يختص بنشر صور رجال ونساء من دول عدة مع ذكر أسمائهم وروابط ملفاتهم على شبكات التواصل الإجتماعي، وهو ما دفع الكثيرين إلى حذف هذه الملفات من شبكات التواصل الإجتماعي. المالك الجديد للموقع الذى يحمل حاليا عنوان «Bullyville.com»، قال إن الموقع السابق لم يقدم شيئا فيه منفعة عامة. وخلال مقابلة مع برنامج فى تلفزيون «ABC» الأمريكي، أوضح صاحب الإمتياز الجديد ماكجيبني أن صاحب الموقع السابق مور كان البلطجي الأول على شبكة الانترنت، وأنهم تمكنوا من هزيمته من خلال أسلوب التصحيح. وقد إستخدم مور موقعه للتسويق لإعلانات وحفلات في الأندية، وكان يخطط لعمل برمجية تطبيقية تناسب أجهزة الهواتف المحمولة وشبكة للتواصل الإجتماعي، كما أنه كان يرفض حذف أي صور تنشر على موقعه، على الرغم من تهديدات من أصحابها بمقاضاته. ولكن في سبتمبر من العام الماضي أرسل موقع فيسبوك خطاباً إلى الموقع يحمل تهديداً بإتخاذ الإجراءات القانونية ضد مور إثر نشره صوراً اخذت من فيسبوك، لكن مور نشر الخطاب على موقعه، في تجاهل واضح لطلب فيسبوك. وقالت ادارة فيسبوك إنه تقرر منع المستخدمين من نشر رابط الموقع على صفحاتهم تماشيا مع سياسة الموقع الخاصة بمنع الإباحية. ويقول المراقبون ودعاة المهنية الأخلاقية أن ايقاف عمل هذا الموقع أسعد الملايين من النساء والرجال، وأن محامين وشركات كبيرة فشلت في حذف الموقع من الإنترنت. يبلغ عدد المواقع الإباحية فىٍ «SitesٍPornographic» على شبكة الإنترنت أكثر من أربعمائة ألف موقع، منها حوالى 41 ألف موقعاً فى الولاياتالمتحدة وحدها. وهي تشكل 12 فى المائة من إجمالى مواقع شبكة الإنترنت. ويقدر الدخل السنوى للمواقع الإباحية حوالي 2.5 بليون دولار، أي حوالي 2.5 فى المائة من إحمالى دخل الشبكة. وهناك مواقع إباحية تتطلب إشتراكاً شهرياً، ومواقع لا تتطلب إشتراكاً شهرياً ومواقع أخرى لتحميل الفيديو الإباحي. وهناك 16.7 مليون مشترك فى الولاياتالمتحدة وحدها، أي حوالي 11.25 من إجمالي مستخدمي الإنترنت. ويرتاد المواقع الإباحية الرجال والنساء من جميع الفئات العمرية إذ تبلغ نسبة الرجال 30 فى المائة والنساء 17 فى المائة. وتحدث مشاهدة المواقع الإباحية أضراراً نفسية وسلوكية صحية على الأفراد، وخاصة صغار السن من المراهقين والشباب، مما يوثر على إستقرار الأسر وترابطها وينعكس سلباً على المجتمع. كما أنها تبدد الوقت والمال، فقد أجرت محلات الفيديو فى الولاياتالمتحدة خلال العام المنصرم حوالي 950 مليون شريط إباحي، وأنفق نزلاء الفنادق حوالي 300 مليون دولار لمشاهدة الأفلام الجنسية فى غرفهم، بينما أنفق الأمريكيون فى منازلهم حوالي 250 مليون دولار كرسوم لقنوات التلفزيون الإباحية. وبالإضافة إلى هذا، فإن مشاهدة المواقع الإباحية تؤدى إلى إنحرافات سلوكية عديدة، منها البذاءة، وإستعمال الألفاظ السوقية «Obscenity» والتأثير على نظرة المراهقين والشباب للعلاقات الحميمية والمرأة، وإعتبارها فقط مصدراً للمتعة، مما يفقد الزواج والأسرة المكانة المحترمة فى القلوب والعقول، وتزداد رغبة صغار السن فى تقليد السلوكيات والممارسات الموجودة فى تلك المواد ظانين أنها ممارسات طبيعية، وهي ليست كذلك فيقعون فريسة للعادة السرية والعلاقات الجنسية المبكرة.