يصاب حوالي 106 ملايين شخص حول العالم بمرض السيلان (Gonorrhea)، وهو أحد الإصابات الأكثر شيوعاً والتي تنتقل بالاتصال الجنسي، إذ يمكن أن ينتقل عن طريق الجنس الفموي، أو المهبلي، أو الجنس عن طريق الشرج. وحذرت منظمة الصحة العالمية إن مرض السيلان سيتسبب فى أزمة صحية عامة كبرى قريباً إذ أنه لا يستجيب للمضادات الحيوية. وقال أحد المسئولين فى المنظمة إن فيروس ذلك المرض بدأ يطور مقاومة للمضادات الحيوية التي كان يتعامل معها قبل ذلك، وعندما يحصل هذا الأمر، فلا يمكن للأطباء فعل شيء للمريض. وأصدرت المنظمة خطة عمل عالمية لتشجيع زيادة الوعي، والبحوث، وزيادة جهود الوقاية والمراقبة من فشل علاج السيلان. وتشابه إرشادات الوقاية من مرض السيلان تلك الواجب إتباعها لتجنب فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وهي ممارسة الجنس الآمن، والإستخدام الصحيح للواقي الذكري condom، والحد من عدد الشركاء الجنسيين. ويأتي السيلان في الولاياتالمتحدة في المركز الثاني بالنسبة للأمراض الجرثومية المنقولة جنسيا. وإذا ترك دون علاج في كل من الرجل والمرأة فإنه قد ينتشر في جميع أنحاء الجسم، مما يؤثر على المفاصل وصمامات القلب، وهو لا ينتشر عن طريق إستعمال المراحيض والحمامات. وأعراض مرض السيلان عند الذكور تشمل إفرازات صفراء من القضيب، مع ألم وتكرار في بعض الأحيان في التبول. ويمكن أن تتطور الأعراض في خلال يومين إلى 30 يوما بعد الإصابة. وهناك نسبة ضئيلة من الرجال المصابين بالمرض قد لا تظهر لديهم أعراض. ويمكن أن تنتقل العدوى إلى البروستات والحويصلات المنوية والبربخ، مما يسبب الألم والحمى. وإهمال معالجة السيلان يمكن أن يؤدى إلى العقم. وعند النساء لا تظهر أي أعراض لمرض السيلان عند أكثر من نصف النساء المصابات به، أو أن تكون الأعراض خفيفة بما يكفي ليمكن تجاهلها. ويمكن أن تشكو النساء من الإفرازات المهبلية، وصعوبة التبول، التبول القذيفى، أو نزف دم غير نزف الدورة الشهرية، أو نزف بعد الجماع. وإذا تركت هذه الأعراض دون علاج فقد تحدث مضاعفات خطيرة، وتنتشر العدوى عادة إلى الرحم وقناتي فالوب، والمبايض، مما يسبب مرض إلتهاب الحوض. ومن بين البلدان التي أبلغت عن حالات مرض السيلان التي لا تستجيب للمضادات الحيوية من نوع سيفالوسبورين، كل من أستراليا، وفرنسا، واليابان، والنرويج، والسويد، والمملكة المتحدة. ويعتبر المضاد الحيوي "سيفالوسبورين، الخيار الأمثل والأحدث لعلاج مرض السيلان، ولقد وضعت تلك الدول أنظمة رعاية صحية جيدة، ما يعني أن الدول الأقل حظا، قد تكون أكثر عرضة للأزمة. وتعتبر النتائج المترتبة على وجود عدوى غير معالجة قاسية جداً، فالمرض يمكن أن يسبب العقم لدى الرجل والمرأة على حد سواء، في حين أن ما يصل إلى نصف الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالسيلان، معرضين لإلتهابات حادة في العين، قد تؤدي إلى العمى. ولا تعرف منظمة الصحة العالمية مدى إنتشار مرض السيلان المقاوم للعلاج حتى الآن. ويمكن للمضادات الحيوية علاج السيلان بنجاح عند المراهقين والبالغين. ومع ذلك، فإن السلالات المقاومة للعقاقير من مرض السيلان آخذة في التزايد في مناطق كثيرة من العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدة، والعلاج الفعال لمرض السيلان أصبح أكثر صعوبة لأن الكثير من الناس مصابين بالسيلان والكلاميديا، وهو مرض آخر ينتقل جنسيا أيضا. وينبغي إختبار الأشخاص ذوي السيلان عن الأمراض الأخرى المنقولة جنسيا. وعلى الرغم من أن الدواء سيوقف العدوى، فإنه لن يصلح أي ضرر دائم تسبب فيه المرض. ويمكن أن يصاب المريض بالمرض مرة أخرى حتى إذا عولج منه إذا كان لديه إتصال جنسي مجدد مع الأشخاص المصابين بمرض السيلان.