احتاج الهلال لنصف ساعة كاملة لاجتياح سور الفرسان الدفاعي الذي رسمه التونسي لطفي السليمي من أجل حماية عرينه من غزو الأزرق الذي طال الجميع، وحشد ثمانية رجال لصد الهجوم مع مناوشة بالهجمات المرتدة إلا أن الجنرال السنغالي ابراهيما سانيه أبطل مفعول خطة المدرب التونسي وأستطاع ان يضع الأزرق في المقدمة في الدقيقة (29) من عمر المباراة التي جمعة الفريقين أمس الأول لصالح الأسبوع السادس عسر لدوري سوداني الممتاز ويؤمن الفريق الفريق صدارة الدوري برصيد 46 نقطة، وبعد هذا الهدف تحرك لاعبو الهلال في الملعب طولاً وعرضاً بسبب إيجابية الغيني نارسيس ايكانغا وعمر بخيت ونزار حامد ومحمد احمد في الوسط بمساعدة قيمة من معاوية فداسي وعبدالرحمن كايا من الخلف وتحركات متقنة وسريعة من ثلاثي الهجوم سانيه ومهند الطاهر والطاهر حماد هذا الوضع جعل الهلال يتحكم في مسار المباراة، ومع ذلك فان هجمات الأهلي المرتدة شكلت خطورة كبيرة على مرمى المعز محجوب خاصة محمد موسى ومحمد عثمان هنو ووجدا أكثر من فرصة للتسجيل ولكنها تكسرت تحت أقدام سيف مساوي وبين أحضان المعز محجوب، فيما كانت خطورة الهلال في تمريرات ايكانغا وتحركات الطاهر حماد الذي قدم أفضل مبارياته مع الهلال والتمركز الصحيح لسانيه الذي أضاف الهدف الثاني قبل نهاية الحصة الأولى بخمسة دقائق. وتغير شكل الهلال نحو الأفضل في الشوط الثاني بعد دخول مدثر كاريكا لمحمد احمد ليعود مهند للوسط ويجنح كاريكا للشمال، وارتفع الأداء الذي ارتفعت معه أصوات جماهير الهلال التي اعترضت على قرارات الحكم بدرالدين عبدالقادر كثيراً، الإ ان الأهلي نجح في تقليص الفارق بهدف رأسي أحرزه محمد موسى من كرة يسأل عنها الحارس المعز محجوب والمدافعين، بعد خمسة دقائق من لانطلاقة الحصة الثانية، هذا الهدف رفع من رغبة الفرسان في إدراك التعادل ولكنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على الاستسلام، حيث تمكن الطاهر حماد من إضافة الهدف الثالث للهلال مستفيداً من تمريرة ايكانغا الطولية، وبعد أن أطمأن الهلال للنتيجة وتراجع حماس لاعبو الأهلي، مال للإستعراض الغزل الرفيع في الملعب، وسيطر بصورة شبة كاملة على الملعب واظهر ايكانغا مقدرات عالية في الاستلام والتمرير وصناعة الفرص للمهاجمين مع قوة في الالتحام واقتلاع الكرة، مما خفف أعباء الأخطاء على خط الدفاع وتحرك كاريكا كعادته واحدث سرعة في أداء الهلال ويعود الطاهر حماد للواجهة مرة ثانية ويهدي سانيه الهدف الرابع للهلال والثالث له «هاتريك» في المباراة، ويترك مكانه بعد الهدف مباشرة لعبده جابر الذي عاد بعد غيبة للمشاركة في المباريات الرسمية. وشعر لاعبو الأهلي بشئ من الاستفزاز ويتحرك البديل مدثر العلمين في الجهة اليسرى لفريقه ويشكل خطورة كبيرة على دفاع الهلال وصداعاً دائماً لكايا، وهدف أكثر من مرة على مرمى المعز محجوب إلا ان رد الهلال كان حاضراً وكاد كاريكا يسجل الهدف الخامس إلا أنه تسرع في الكرة التي تبادلها مع مهند الطاهر ومن ثم صدت العارضة تهديفة قوية للغزال الذي اختتم أهداف الهلال بالخامس في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة ومن كرة لم يشاهدها محمد ابراهيم حارس الفرسان الا وهي تتهادي في أقصى زاويته الشمال ويعلن الحكم بعدها مباشرة عن نهاية المباراة بفوز الهلال بخمسة أهداف مقابل هدف مرتفعاً برصيده إلى 46 في الصدارة فيما تجمد رصيد الأهلي في 18 نقطة. ومن جانيه قال غارزيتو ان فريقه لم يتأثر بالغياب والنقص وحقق فوزاً مستحقاً على الأهلي مشيداً بروح اللاعبين القتالية وأداءهم العالي مشيراً إلى ان فريقه قادر على اداء المباريات بأي تشكيلة متمنياً مواصلة الانتصارات حتى يستعيد الفريق بطولة الدوري، ومن جانبه اعترف التونسي لطفي السليمي مدرب الاهلي بتفوق الهلال وقال إن لاعبيه ارتكبوا أخطاء فادحة عاقبهم عليها الهلال، وقال إن الخبرة رجحت كفة الأزرق وإن الهزيمة لن تنال من عزيمة لاعبيه بل سيعالجون الأخطاء من أجل العودة للانتصارات.