في هذا الشهر الكريم خروجاً عن النمط والمألوف سأًكتب إسبوعياً مقالاً عن يوميات صائم...!! مررت بجوار (الدكان) القريب من منزلنا... والشمس ترمي بشررٍ كالقصر..ابتلعت ريقي الجاف وأنا أشاهد شاب (طويل القامة مفتول العضلات شلولخ) لو صارع جون سينا لهزمه بالقاضية وهو يشرب في زجاجة بيبسي نديانة من البرودة..وغازها يتفجر محنة ورددت سراً (اللهم إني صائمة) إبتسم «سيد الدكان» وهو يراقب نظراتي المستنكرة...وقال بصوت ضعيف (يمكن يا استاذة فاطر عندو سكري) فقلت وزجاجة البيبسي الباردة تتراقص أمام عيني التي أعشاها الحر والعطش..سُكرِّي شنو البخليهو يشرب بيبسي..بارد زي ده...!! قال سكري قال...بعدين ناس السُّكري ظاهرين ما بتكون عضلاتهم كده و... وهو ما عارف إنو ناس السكري ممنوعين من المشروبات الغازية... ودار حديث طويل في ذهني حتى وصلت منزلي ...ودخلت المطبخ شيء عصيدة ونعيمية ...طعمية... سلطة روب...والبنات مجندلات في السِّراير (ومجبورة خادم الفكي على الصلاة) والفكي زاتومجندل خرجت من المطبخ قبيل الآذان بعد أن خرجت كل السوائل المتبقية من جسدي ...وهرعت أقرأ شيء من القرآن يبل الصدى ...ويرقد القلب.( الآذان حلف ما يأذن ...البرنامج الديني الذي يسبقه...ليس له نهاية .. تحدث عن الرخصة في الصيام... وان الله يحب أن تؤتى رخصة كما تؤتى عزائمه..!! لكن يا مولانا ما عينك عينك ... لازم مراعاة شعور الناس... يابت أمشي الدكان جيبي لي قزازة بيبسي باردة.. ) زاوية أخيرة: نسيت أشرب (البيبسي) استيقظت منتصف الليل وتذكرت (حر النهار) وأسرعت إلى الثلاجة بعد أن تذكرت مفتول العضلات... ذاك وشربت الزجاجة وأنا أنظر إلى الساعة (إشربي يا زولة ما زال الليل طفلاً يحبو).