وجهت رئاسة الجمهورية وزارة النقل والطرق بإحالة توصيات لجنة تقصي الحقائق حول طريق الإنقاذ الغربي إلى جلسة مشتركة بين المقاول «شريان الشمال» والهيئة القومية للطرق بوصفها طرفا العقد.وأفادت متابعات «آخر لحظة» بأن التقرير تضمن معلومات أفادت بأن وزارة المالية سددت مبلغ ثمانية ملايين جنيه من جملة استحقاقات شركة شريان الشمال في العقد المبرم بينهما عام 2003م والبالغة خمسة عشر مليون جنيه. وعلمت «آخر لحظة» أن شركة شريان الشمال تطالب الآن الهيئة القومية للطرق بسداد ما عليها من مديونيات للشركة تشمل القيمة المضافة والتعويضات الناتجة عن التأخير وفقدان الآليات والأرواح باستشهاد عدد من منسوبيها.ورجحت مصادر مطلعة ل«آخر لحظة» إحالة الملف برمته الى لجنة تحكيم قضائية تتفق عليها كل الاطراف. وأشارت قيادات شركة شريان الشمال بالروح الطيبة التي تعاملت بها وزارة النقل وتفهمها للاوضاع الكاملة التي ادت الى تعثر العمل في بعض الأوقات لأسباب خارجة عن السيطرة. وعلي صعيد متصل أعلنت مؤسسة شركة شريان الشمال في اجتماع الدكتور عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم التزام الشركة بكافة تعاقداتها في مشاريع الطرق والجسور خاصة طريق الإنقاذ الغربي لأبعاده الإستراتيجية. وألزم الاجتماع مجلس إدارة الشركة بإجراء المعالجة اللازمة والشفافية الكاملة لعقد طريق الإنقاذ والاستمرار في تنفيذ المشروع وحل المشكلات التي تواجه العقد مع الجهات الحكومية، وكان الاجتماع قد استمع إلى تقرير من رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد قاسم حول أداء الشركة في الفترة الماضية وموقف تنفيذ تعاقداتها بولايات الخرطوم والجزيرة والقضارف، إلى ذلك وجهت رئاسة الجمهورية بتنفيذ توصيات لجنة التقصي حول معوقات تنفيذ طريق الإنقاذ الغربي ودعت لإعادة ترتيب الأوضاع بين هيئة الطرق والجسور وشركة شريان الشمال المنفذة للطريق. في ذات الوقت تجتمع اليوم لجنة النقل بالبرلمان مع وزارة المالية لبحث أسباب تأخر القرض الخاص بتمويل الطريق، وأكد أحمد إبراهيم وكيل وزارة النقل في تصريحات صحفية بالبرلمان عقب اجتماعهم مع لجنة النقل التزام وزارة المالية باستجلاب القرض الصيني نهاية أغسطس متوقعاً بدء تسليم الدفعيات للشركات المنفذة في ذات التاريخ لانطلاق العمل بالمشروع، الجدير بالذكر أن مؤسسي شريان الشمال وهم ولاية الخرطوم والولاية الشمالية والشركة الوطنية للطرق والجسور كانوا قد ارتضوا عند تأسيسها في العام 1995م تحويل أسهم الشركة إلى أسهم وقفية لأعمال الخير.