في ليلة خريفية لطيفة الأجواء سودانية النكهة معبقة بالغناء احتفل صالون سيد أحمد خليفة بالنادي العائلي بسهرة الوجه الآخر للدكتورة تابيتا بطرس الوزيرة الإنسانة وثنائية الفنان الهرم عثمان حسين والشاعر حسين بازرعة في لوحة سودانية مدهشة عبرت عن الثقافة والسياسة والفن والإعلام. كلمة الصالون: عن أسرة صالون الراحل سيد أحمد خليفة تحدث الأستاذ عادل سيد أحمد عن أن الوفاء دائماً لأهل العطاء والذين تركوا البصمات الإبداعية على ذاكرة التاريخ والأيام وأن الراحلين بأعمالهم باقون في الوجدان لذلك كان الاحتفاء بهم في شهر رمضان المبارك وتكريم ذكراهم. تابيتا بطرس الوجه المشرق وحمامة السلام بابتسامتها المعهودة استقبلت الجميع مرحبة وهي تبتدر حديثها بأن وجهها الظاهر هو وجهها الآخر، وقالت ضاحكة: ظاهري هو باطني. تابيتا أكدت في حديثها بأنها تدعو للسلام والحوار والوحدة الوطنية وناشدت المفاوضين في أديس أبابا بالجدية وجعل الإرادة الوطنية والسياسية هي الأقوى للحلول وليس المماطلة والتسويف، لأن الواقع الإنساني في ولاية جنوب كردفان والنيل الأزرق يحتاج إلى السلام والبناء والتنمية لا للحرب والقتال. وقالت إنها من الحمائم وليست من الصقور وليس لديها مشكلة أن تكون حركة شعبية ولكنها تدعو للسلام. الحضور بنكهة الفن والسياسة: الحضور كان بنكهة الفن والسياسة مقدمه العقيد عبد الرحمن الصادق مساعد رئيس الجمهورية الذي تحدث عن أن تكريم المبدعين واجب وطني لرعيل أول ساهم في رفد وجدان الشعب السوداني بمعاني الفن والأدب والثقافة والمعرفة. عثمان حسين وبازرعة.. ثنائية الحرف والنغم: الشاعر حسين بازرعة كان حضوراً أنيقاً رغم تقدمه في العمر لكنه بروح الفنان والشاعر الإنسان جاء في ليلة تكريم رفيق دربه الراحل المقيم عثمان حسين، والذي صدح بأغنياته الفنان فيصل الصحافة وسميرة دنيا، فكانت أجمل أيامي ومن أجل حبي وذكرتني التي عرض فيها الجميع فرحاً وطرباً تقدمتهم الدكتورة تابيتا بطرس بينما بشر عليها العقيد عبد الرحمن المهدي وسط احتفاء الجميع بأغنيات الثنائي الرائع، وفي الختام تم تكريم المحتفى بهم.