في دردشة خفيفة التقت آخر لحظة بالدكتور يوسف الكودة المحاضر والداعية الإسلامي المعروف، ورئيس حزب الوسط الإسلامي، وتناول اللقاء محاور عدة عن خارطته خلال شهر رمضان، وعلاقته بالرياضة، وأجمل المدن خلال تسفاره داخل وخارج السودان، الى جانب مدى علاقته بالفن.. ولنطالع حديث د. الكودة. ٭ يوسف الكودة من أهالي الشمالية «الشايقية» من منطقة «الحجير» مركز مروي سابقاً درست المرحلة الابتدائية بكسلا، ثم أكملت دراستي في المدارس المصرية الإعدادية بالشجرة، ودرست الثانوي بمدرسة جمال عبد الناصر الثانوية بالخرطوم، وبعد ذلك عملت بالتدريس بمدينة كسلا لمدة ست سنوات، ثم تخرجت في جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية، ونلت الماجستير من جامعة أم درمان الإسلامية، ثم الدكتوراة في جامعة النيلين وتحصلت على المعادلة من وزارة العدل. عند الضيق أو الضجر أهرب الى القراءة والترويح عن النفس، سواء أكان ذلك بمشاهدة بعض البرامج الخفيفة بالتلفاز وليس لدي قناة بعينها تستوقفني، فأنا أمر على كثير من القنوات، وتستوقفني المادة الجاذبة في القناة لكن بالنسبة للقنوات الإخبارية أتابع دوماً قناة الجزيرة والعربية. وقتي دائماً مملوءاً بالقراءة والكتابة وأملأ فراغي بعمل المحاضرات والقيام بعمل الدعوي- بعد التحقيق والتحري في مسألة حرمة الموسيقى فإني أرى أن الموسيقى مباحة، لذلك لا مانع أن تكون مصاحبة للمدائح أو الأناشيد والأغاني. - للأسف الشديد رغم قناعتي بالرياضة ومنافعها الصحية إلا أنني- وإن لم أحكم على نفسي بأني تارك لها بالكلية- فإنني مقل جداً، وأنا لا أحرم مشاهدتها ولكن ليس لدي وقت لمشاهدتها، وأنا على مسافة واحدة من كل الفرق الرياضية . - من الذكريات التي مازالت عالقة بالوجدان منذ فترة الدراسة الأولية، ونحن كنا صغاراً بمدينة كسلا ، حيث كان موسم الخريف يبدأ من أبريل بأمطار غزيرة، فتخضر كل الأرض في مدينة كسلا، وتكثر الطيور، فكنا صغاراً نمارس صيد هذه الطيور بما يعرف ب«الشرك» فكانت هذه ذكريات جميلة. - عندما تزوجت كان حفل زواجي عبارة عن ندوة دينية أقامها جماعة أنصار السنة المحمديةبكسلا، وذوقي في الغناء موزع على جميع الفنانين، وليس لدي فنان أطرب لكل أغانيه. - ومن المواقف الطريفة لدي عند عودتي من الجامعة وبعد التخرج كانت لدي الرغبة في تبليغ الدعوة من خلال التلفاز لقناعتي بفائدة انتشاره الواسع، فجئت من كسلا وأنا رجل اقليمي فوجدت نفسي داخل حوش الإذاعة السودانية خطأ ظناً مني أنني داخل حوش التلفزيون، فقال لي أحدهم يا مولانا التلفزيون «بيغادي» فكان هذا من المواقف المضحكة لدي. - رمضان شهر جميل وممتع والصحة النفسية للإنسان فيه تكون عند كمالها، ولذلك في رمضان أحضر متأخراً الى المكتب على غير العادة، ولكنني أواصل القراءة كالعادة والكتابة وقراءة القرآن ولدي ساعة يومياً بقناة أم درمان أجيب فيها على أسئلة المشاهدين، فبرنامجي في رمضان ممتع وحافل بحمد الله.. ومن الوجبات المفضلة لدي في رمضان العصيدة بملاح التقلية، والقراصة بالدمعة، وأحب عصير الليمون والحلو مر. ومن المدن المفضلة لدي داخل السودان كسلا والأبيض لطبيعتهما الجميلة وطيبة أهلهما، وخارج السودان اسطنبول وأغلب مدن هولندا وذلك من ناحية الجمال.. أما من ناحية الروحانيات أرتاح لوجودي بمكة والمدينة.