خفت «آخر لحظة» إلى تقديم التهنئة للأستاذ الكبير ميرغني أبو شنب بعد عودته وكريمته من الأردن التي سافرا إليها بغرض العلاج، وقدمت له التهنئة بسلامته وكريمته ووسط وفود المهنئين انتهزت الصحيفة الفرصة لتقديم ملامح وإشارات من زيارته للاستشفاء خاصة للذين يتجهون إلى هناك بحثاً عن العلاج، متناولاً العديد من المحاور في هذا الحديث السريع فماذا قال.. ٭ عملة الأشقاء في الأردن قوية جداً في مواجهة الدولار ويكفي أن المائة دولار تساوي سبعين دينار أردني. ٭ البلد عموماً الأسعار فيها نار، ومع ذلك فقيمة الكشف عند أي طبيب لا تزيد عن الثلاثين دينار والتاكسي يمكن أن تستأجره بسعر زهيد إن لم يكن موحداً. ٭ الأردن أصبحت قبلة للعلاج من السودانيين بصورة لافتة ويكفي أن طائرتها للسودان دائماً ما تكون كاملة العدد. ٭ أرى أنه من الواجب أن لا أحجم عن تقديم النصح الغالي والمخلص لأي شخص يسافر للعلاج واقول لهم إن اختيار الاطباء والمستشفى يستلزم نوعاً من التروي والتدقيق، ولابد من عملية الاستشكاف ونوع الشخصيات التي ستتعامل معها من الوسطاء. ٭ الموضوع أعلاه يقودني للحديث عن شخصية أصبحت على كل لسان في عمان هو الأخ التاج ادريس عبد القادر فهذا الرجل ظاهرة فريدة من حقه عليّ وعلى كل السودانيين الذين قابلوه هناك أن نرد له الجميل بالحديث عنه لأنه بالفعل الحصن الحصين لكل السودانيين الذين قصدوه للخدمة في المساعدة بالعلاج وسفير السودان هناك بالرغم من أنه هو الآخر رجل جميل وخدوم إلا ان التاج هو سفير السودان الشعبي في عمان، وهو شيخ العرب الذي ظلت (ڤلته) مفتوحة أمام كل السودانيين، فهو في خدمتهم ليل نهار بالرغم من عمله الكبير وشواغله التي دائماً ما تكون على أشدها ويقوم بهذه الخدمة بشكل عفوي وتلقائي من منظور وطني وإنساني في الوقت الذي يشكو فيه البعض بأن بعض من يلتقونهم من السودانيين عبئاً عليهم وليس عوناً لهم بينما ما يقوم به التاج يتم بمنظور وطني وإنساني وهذه كلمة حق واجبة بحقه وعرفاناً بفضله على السودانيين الذين يلتقونه هناك هو وشقيقه بكري. ٭ كنت محظوظاً بلقاء الدكتور محمد خريس استشاري الجراحة العامة والمنظار وجراحة الجهاز الهضمي والشرج والسمنة، وهو دكتور عالمي بالإضافة إلى أنه شخصية فريدة وعلى درجة عالية من الأخلاق الرفيعة ويضع مصلحة المريض فوق كل مصلحة وعلى يده تعافت وشفيت كريمتي. ٭ ومن مفاخرنا هناك الدكتور عبد العظيم وهو ابن الأستاذ محمد الشيخ مدني ومقيم بالأردن وهو يعمل هناك وواضح أنه يشق طريقه بثبات نحو المستقبل الطبي الباهر.