أنهى وفد السودان المفاوض بأديس أبابا مع دولة جنوب السودان جولة مفاوضات أمتدت ثلاثة أسابيع ناقش الطرفان خلالها قضايا النفط والحدود ومنطقة أبيي كما شملت المباحثات قضية المناطق منزوعة السلاح على الحدود بين الدولتين وانسحاب قوات كل طرف إلى داخل حدوده ووقف دعم وإيواء الحركات المتمردة وفك إرتباط جنوب السودان بالفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الأزرق. وكشف الوفد عن الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات ونصف السنة، تتعاون فيها الدولتان بحيث تصبحان دولتين قابلتين للنمو والازدهار. ويأتي الاتفاق في جزأين؛ الأول يتعلق بدفعيات انتقالية، والثاني لرسم العبور. في ذات الوقت أعلن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثامبو أمبيكي توصل الخرطوم وجوبا لاتفاق بشأن تصدير نفط الجنوب عبر السودان لافتاً النظر إلى أنه سيتم استئناف إنتاج النفط الخام في الجنوب من دون أن يحدد موعداً لذلك، وقال أمبيكي عقب اجتماع مجلس الأمن والسلم والاتحاد الأفريقي في أديس أبابا أن الطرفين توافقا على التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط دون أن يكشف تفاصيل الاتفاق مشيراً إلى أنه ما تبقى الآن هو مناقشة الخطوات المتعلقة بالموعد الذي يتعين مطالبة شركات النفط فيه بالاستعداد لاستئناف الانتاج والتصدير. وكشف أمبيكي عن لقاء يجمع الرئيسين المشير عمر البشير وسلفاكير ميارديت في سبتمبر المقبل لبحث قضية منطقة أبيي مبيناً أن الجانبين توافقا على أن تتم مناقشة قضية الوضع النهائي للمنطقة في القمة المرتقبة. من جهته قال وكيل وزارة النفط المهندس عوض عبد الفتاح لوكالة السودان للأنباء أن الجانبين توصلا لاتفاق نهائي بشأن عبور النفط عبر الشمال وتوقع انفراجاً في الملفات الأخرى التي مازالت قيد التباحث. وفي السياق ذات قال الدكتور مطرف صديق الناطق الرسمي باسم وفد السودان في تصريحات صحفية عقب عودة الوفد للخرطوم صباح أمس أن الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط تعد معقولة موضحاً أن الاتفاق لا يلبي طموح الطرفين، وقال إن تنفيذه سيتم عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيدالفطر المبارك لكن باقان أموم كبير مفاوضي دولة الجنوب أتهم الخرطوم بالسعي لتقويض المفاوضات من خلال مواصلة قصفها الجوي للأراضي الجنوبية.