في سلوك القادة في أى مجال سياسي إجتماعي رياضي فني.. تلوح إشادات بمواقف أرى إنها لاتتوافق مع القيادة الرشيده.. من ذلك ما أكده الأخ الأستاذ (هساى) وهو يعدد مآثر القائد الإداري الرياضي الرَّاحل المقيم( حسن أبوالعائله) في الذكرى العشرين لرحيله.. وكنت قد استمعت إلى الحكاية واعتبرتها معلومه شفاهية ليست دقيقة.. لكن لإعادة حكايتها من قبل كاتب رياضي مرموق مثل (هساى) تجعلنا نصدقها مؤدى الحكاية إن حسن أبوالعائله عندما إنهزم المريخ من الهلال وجد لاعبي المريخ يشربون (الكركدي) وهم يتضاحكون فدلق جردل الكركدي وفي الرِّوايه الشفاهية إنه (شاتو بكراعو) إحتجاجاً على مارآه من عدم تأثر بالهزيمة.. هذا التصرف مع احترامي الشديد للرجل.. تصرف فيه فظاظة وصلف غير مبرر ولايتسق مع الروح الرياضيه القويمة.. هل كان يريد أن يفرش اللاعبون.. ويبكون ويتناوحون.. وعلى العكس بدأ اللاعبون في تصرفهم هذا إنهم يرون إن كرة القدم انتصار وهزيمة وإنهم تقبلوا الهزيمة بصدر رحب ماكان يجب أن يعاملوا بهذه الطريقة التي لاتشبه القائد الصبور الملهم المتحمل للمسؤولية.. كذلك سمعت إشادة بحكم كرة لأنه في مباراة أخرج مسدسه لحسم الموقف.. وهذا تصرف لايستحق الإشادة.. لأن الحكم الذي يجئ إلى الملعب بمسدس واضح إنه يتوقع معركة يدافع فيها عن نفسه، وعوضاً عن أن يحسم المعركة بحكمته جاء بمسدس.. ولم نسمع بأن المسدس جزءً من أدوات الحكم.. كما إنه يعني تسيباً عاماً.. فكيف يسمح لحكم بالدخول إلى الملعب وهو يحمل مسدساً إن صح ذلك لدخل الحكام بأسلحتهم من بيضاء إلى مدافع وبنادق.. لكن ظل الناس مع هذا يحكون هذا الموقف كدلالة على قوة شخصية الحكم الذى يرهب اللاعبين والجمهور بمسدس.. وبعيداً عن القيادة سواء كانت إدارة أو تحكيماً.. هنالك أيضاً أشكال من الإشادة باللاعبين.. أحد السابقين لنا: كان يحكي عن حرفنة اللاعب الكبير (عبدالخير) فقال لي كان عبدالخير يشوت الكورة من دار الرياضة فتسقط في مستشفى الدَّايات المجاور لدار الرياضة ويفصله عنها شارع ومع إحترامي الشديد لعبدالخير فإن المطلوب منه أن يدخل الكرة في المرمي لا أن يركلها إلى الدايات.. فهذه ليست حرفنة إنها ركلات على الطائر بلاهدف.. فليس المطلوب من اللاعب أن يركل الكرة إلى أبعد مدى.. بل المطلوب منه أن يتحرك في مستطيل اللعب ليحرز هدفاً في المرمى المعلوم الواضح.. أيضاً كان حارس مرمى قديم لفريق المريخ يحكي ذكرياته في برنامج تلفزيوني حكى أنه أشار إلى الباك أن يضرب لاعباً مزعجاً في الفريق المنافس وكان فريق المورده.. وبكل فخر تم إنجاز المهمه وتم تعطيل اللاعب الذي حُمِلَ بنقالة إلى خارج الملعب ولاأدري إن كان تعطيله أمتد لأيام أم شهور أم سنوات.. القصة هذه كان يجب أن يعتذر عنها فريق المريخ إعتذاراً تاريخياً.. وكان يجب مساءلة اللاعب الذي حكى الحكاية.. ولو مساءلة أدبية يدين فيها هذا المسلك المنافي للرياضة وللروح الرياضية.. إذا عُدَّنا للتصرف غير الرشيد من قائد مثل حسن أبوالعائلة فهذا لاينفى إن للرجل مآثر وإننا كنا ومازلنا معجبين به كقائد فذ لكن إن صح هذا التصرف فإننا نقبله بصفته «كبوة جواد» لابصفته تصرفاً يستحق الإعجاب بل الإستنكار.. والله يولي من يصلح.