كالعهد بها دوماً قطعت شاعرة السودان والعرب الأولى روضه الحاج موعدها المتواصل مع النجاح، ورفعت اسم بلدنا الحبيب عالياً يرفرف بإبداعات شعرها صاحب النكهات الخاصة، ولم تخب الظن فيها أبداً، حتى أعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس اللجنة الاشرافية لسوق عكاظ فوز شاعرة السودان الأولى روضة الحاج عثمان «شاعر عكاظ» وحصلت على «بردة» الشاعرة وجائزة مالية قدرها (300) ألف ريال، وفوز روضة جاء بعد منافسة شرسة خاضت غمارها ضمن (35) شاعراً مميزاً تباروا في القاء قصائدهم من ثماني دول عربية هي (المغرب- تونس- سوريا- الأردن- عمان- اليمن- السعودية- السودان «ومن الملاحظ لم تشارك دولة لبنان، وهي خسارة كبيرة، وافتقدنا (الصفقة)- صفقة ما منظور مثيلها- وفوز روضة ليس غريباً عليها ولكن الغريب أن تخسر لأنها من «الشاعرات» اللواتي وضعن الشعر النسائي في مرتبة متقدمة جداً جداً، لامتلاكها للغة خاصة ومتفردة، ورؤيا عميقة تجاه التعبير عن المرأة، لذلك هي من أهم الأصوات الشعرية الشابة في الوطن العربي عامة وليس في «مشوار قصيدة» بين القرى «النائبه» ينحصر في ضفاف قناة النيل الأزرق فقط، فروضة يمتاز شعرها بجودة ودقة الصور وبساطة وجمال المعاني، وحداثة وموضوعية الأفكار، وروعة وسلاسلة الموسيقى، وحصدت بذلك العديد من الجوائز في مجموعة من المسابقات العربية حتى حصلت على لقب أفضل شاعرة عربية في استفتاء وكالة أنباء الشعر عام 2008م.. وتوجت ملكة لكل الجزيرة العربية وليس على «جزيرتنا» المحلية «أم ثلاثة عقود دي»..! بالاضافة إلى أنها تمتلك درراً من الدواوين الشعرية مثل «مدن المنافي- عش القصيد- للحلم جناح واحد» مترجمة بالفرنسية والانجليزية، والأهم من كل ذلك أنها مذيعة من طراز فريد، وفازت بالجائزة الذهبية كأفضل محاور في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عام 2004م، ولكن بعد كل هذا التميز والابداع الداخلي والخارجي تبدأ مذيعة الهنا نسرين النمر حلقات برنامجها «مشوار قصيدة» بشويعرة صغيرة مازالت تتملس خطاها ومخلوعة لسه من المساحات الكبيرة التي وجدتها، وإيهام البعض لها بأنها شاعرة السودان، وعاشت الأكذوبة.. والله بالغت عديل «ياود نفاش»..! ولكن من هي نضال الحاج.. ماداير أقول دي شاعرة قهوة ساكت، حتى لا أجحف في حقها، فكما قلت سابقاً هي شاعرة «واعدة» مازالت تتملس طريقها رغم تحفظاتنا الكثيرة على العديد من قصائدها مثل «كرهتك» لأنها قصيدة دخلت فيها للمحظور، وحتى لا يخرج علينا أحدهم ويقول مرة أخرى إننا «نعتصر المواهب عصراً وهي مازالت براعم مثل نضال الحاج» وغيرها فأقول لهم «نتفق أو نختلف» نحن مع المواهب الواعدة ونقف معها ونشجعها، فلم ننكرر موهبة نضال الحاج رغم ضمورها وقصائدها الهلامية مثل أساطير اليونانيين القديمة، وغزلها الصريح في عز نهار رمضان- عدم خبرة- وغيرها من اخفاقاتها الكثيرة، لا أود الحديث عن شاعريتها كثيراً، ولكن تحدثنا عن عدم سماعها بالمثل السوداني الشهير «كترت الطلة بتسمخ خلق الله» وأصبحت تتجول بأشعارها في القنوات والإذاعات لفرض نفسها على المشاهدين ونجحت في ذلك، ولكن أي نجاح فهو نجاح بطعم الفشل الذريع، وبقدرة قادر أفسحت لها قناة النيل الأزرق مساحة كبيرة لايجدها عمالقة الشعر في السودان، فمن هي نضال ياسادة.. فهي مازالت صاحبة تجربة «صفرية»، فكيف افسحتم لها كل هذه المساحات عبر برنامج «مشوار قصيدة».. والله مشواركم ده أنا لحدي الآن ما عارفو بي شارع الشنقيطي ولا النص ولا الوادي «السعيد» لكن وريتونا البرامج الميتة كيف والمجاملات والترضيات كيف- الله يسامحكم نحن ناس بنستمتع بالقنوات المحلية، ما كان تخلوها تمشي بي قصائدها دي قناة (O-TV) حتى تحقق (1% ) فقط مما حققته النجمة روضة الحاج «حكمة الله أشعار نضال الحاج الدراجية والعامية السودانية دي فهمومها اللبنانيين كيف أنا ما عارف، وكمان صفقوا ليها «جاملوك ولا جوك جوك».. عن نضال بقولكم يلا صفقوا كلكم- والمصيبة الأكبر هي أن نضال الحاج عاشت الدور وأعتقدت بأنها شاعرة وصحفية السودان الأولى، رغم أننا لم نسمع لها بجائزة أو مشاركة في مهرجان شعري خارجي، أو حتى مقال صحفي كتبته أثار ضجة ولفت الانتباه لآمال عباس الجديدة، فكل ما نعرفه عنها أنها تناضل من أجل الظهور التلفزيوني «اتلفزي».. لكن أقول ليك حاجة يانضال «سمحة المهلة» ولا شنو «يا ود نفاش»- إن شاء الله «مشاعرها» ما تتبدل.. نضال أنت شاعرة «واعدة» ولكن تفتقدي التوجيه السليم، والأستاذ المرشد الذي ينيرك طرقات النجاح، وليس الطرقات للقنوات الفضائية، لأننا نلتمس دورهم الميت في ذلك من خلال جهلك بخطورة الظهور الإعلامي الكثيف، وأصبحت متواجدة فيها أكثر من إعلانات شركة زين للاتصالات، وعليك الاهتمام بأعمالك الشعرية حتى تشكلي إضافة للساحة بأعمال مميزة، أسمعي هذه النصيحة من أحد صغار محرري صفحات المنوعات ولكنه من أبناء جيلك الطموح والمؤهل فنحن لا نترصدك ونتمني لك انجاح من كل قلوبنا.. أخيراً: واحدة تمت للقراية وظفوها والغريبة الحظ رماها ضمن باشكاتب قديم جنو وجن صنف الحريم