كشفت مصادر موثوقة ل«آخر لحظة» أمس عن نشوب خلافات وصراعات عنيفة داخل جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي بين القيادات الميدانية وقادة الحركة بسبب ابتعاد الأخيرة عن دارفور وعدم إلمامها بحقيقة الأوضاع التي يعيشها أهل الإقليم إلى جانب تفاقم معاناة النازحين واللاجئين، ولفتت ذات المصادر إلى أن القادة الميدانيين وجهوا انتقادات لاذعة لرئيس الحركة والمقربين منه، مشيرين إلى أنهم ظلوا يقيمون في الفنادق الفارهة دون أن يبدوا أي اهتمام بواطئي الجمرة من العسكريين وضحايا الحرب، وقالت إن القائد العام لجيش الحركة الجنرال محمدين «أركوجر» يقود حواراً مع القائد العام لحركة العدل والمساواة الجنرال بخيت دبجو ولم تستعبد ذات المصادر أن يتوصل القائدان لاتفاق يفضي لتوحيد جهودهما للتعامل مع قضية دارفور بواقعية بعيداً عن الأجندات والتدخلات الخارجية في قضايا المنطقة. وفي سياق ذي صلة جدد رئيس حركة جيش تحرير السودان الموقعة على السلام نهار عثمان نهار مطالبته للحكومة بضرورة توفيق أوضاع القيادات العسكرية للحركات التي انحازت للسلام، وأبان نهار في تصريح ل«آخر لحظة» أمس أن التماطل في حسم هذا الملف سيخلف نتائج كارثية، وقال إن حركته تلقت طلبات لأكثر من «100» من ذات القيادات التي نفت بعض الحركات وجودهم، طالبوا فيها بأهمية تسوية قضيتهم، مشيراً إلى أن هناك استقطاباً حاداً من عدة جهات لهم للاستفادة من خبراتهم لكنهم ما زالوا متمسكين بالسلام باعتباره خيارهم الأول.