قللت القوى السياسية من تأثير وفاة الرئيس الأثيوبي ملس زناوي على علاقة الخرطوم بأديس أو على المفاوضات الجارية بين السودان ودولة الجنوب، وأشارت إلى أن سياسات الدول لاتتغير برحيل قادتها وأن مصالح السودان وأثيوبيا تقتضي ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الدولتين، مبينة أن المفاوضات الجارية بأديس تحت رعاية الاتحاد الأفريقى واللجنه الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي. وقال علي الريح السنهوري أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي في تصريح لآخر لحظة أمس من الصعب التكهن بمآلات العلاقة بين السودان وأثيوبيا بعد رحيل زناوي، مبيناً أنها تتوقف على من يأتي للحكم بعده وأن الفترة الحالية سيحكم فيها رئيس الوزراء إلى العام 2015 م موعد إجراء الانتخابات، لافتاً النظر إلى أن دولة أثيوبيا وضع لها الرئيس الراحل نظام المحاصصات القبلية وأشرك كافة الجهويات في حكم أثيوبيا، منوهاً إلى أن أديس تفتقد للمارسة السياسية الديمقراطية، نافياً في ذات الوقت وجود أي تأثير لرحيل زناوي على سير المفاوضات بين الجنوب والشمال. ومن جهته وصف على نايل زناوي برجل أفريقيا الشجاع والقوي مشيراً إلى أن له أدواراً واضحة في القارة و في عهده تحسنت العلاقات بين أثيوبيا والخرطوم، لافتاً النظر إلى أن له أدواراً إيجابية في المفاوضات بين الجنوب والشمال وخاصة في ظل التعقيدات الماضية التي اعترضت طريق التفاوض بين الطرفين مستبعداً أن تتأثر الأخيرة برحيله.ومن جانبه اتفق د.يوسف الكودة رئيس حزب الوسط الإسلامي مع على نايل بعدم تأثر المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب برحيل زناوي مبيناً أنها تسير وفق آلية الاتحاد الأفريقي بشكل مباشر وأن أثيوبيا تعمل في إطار المضيف للمفاوضات وليس المشارك فيها.